كشف السيد ناصر علي الهاجري، نائب رئيس مجلس إدارة “الريان الزراعية”، أن الشركة باشرت في زراعة القمح العضوي، وهو الأول من نوعه في دولة قطر، في عدة مزارع بطاقة إنتاجية مُستهدفة تبلغ 2500 طن لهذا الموسم ، وسوف ترتفع الإنتاجية في الموسم المقبل لتصل إلى ضعف الكمية الحالية للمُساهمة في السلة الغذائية لدولة قطر، والتصدير للدول المُجاورة.
ووفقا لتقرير مُصور بثته قناة الجزيرة فإن قطر تعمل منذ سنوات على تعزيز أمنها الغذائي باستصلاح المزيد من الأراضي وباستخدام أحدث التقنيات العالمية التي تسمح بزيادة استدامة المياه دون استنزاف المياه الجوفية.
كما تراعي خطة إنتاج القمح تخفيض تكاليف الإنتاج مع الحصول على مُنتج جدير بالمُنافسة عالميًا، وقد وفّرت مُبادرة “الريان الزراعية” حصّادات ومحاريث وأنظمة ري محوري مُتطورة، واستطاعت رغم الظروف الصعبة لدولة قطر، من شح للمياه وملوحتها والمناخ المُتغير، إنتاج حبوب قمح الخبز والقمح الصلب.
بدوره أوضح المهندس محمد عطاونة، المُشرف في «الريان الزراعية» أن زراعة القمح منذ البداية وحتى مرحلة الحصاد كانت باستخدم الميكنة الزراعية والتكنولوجيا الحديثة، ما ساهم في تقليل تكلفة الإنتاج، و إدارة عمليات الإنتاج داخل هذه المزارع عن طريق التحكم عن بُعد، لافتاً إلى أنه من الجدير ذكره تطبيق نظم الإدارة المُتكاملة للآفات خلال الموسم حتى يكون المُنتج صحي ذو جودة عالية.
ويتابع التقرير الذي أظهر لقطات لمساحات واسعة تمت زراعتها بأنواع مختلفة من القمح العضو:تبلغ مساحة مزارع القمح حوالي 4 ملايين متر مربع، ونتيجة التقنيات المُتطورة، تتم عمليات الزراعة بالاكتفاء بعاملين إلى 4 عمّال فقط، لينتهي موسم حصاد القمح خلال يومين إلى ثلاثة أيام.
الجدير بذكره أن مثل هذه المُبادرات الزراعية ومشاريع الأمن الغذائي في قطر، مثل مزارع القمح هذه، تحقق جزءًا كبيرًا من الاكتفاء الذاتي، كما ستعزّز الإنتاج المحلي وستوفر مخزونًا استراتيجيًا آمنًا وصحيًا.