الاقتصاد (المال والأعمال)سلايد 1مواقيت الصلاة

وزير التجارة : مشاركة قطر في منتدى سانت بطرسبورغ تترجم قوة العلاقات القطرية الروسية

أكد سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية، أن مشاركة دولة قطر في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي تترجم قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين دولة قطر وروسيا الاتحادية الصديقة، لافتا إلى أن التعاون الثنائي تعمق، في ضوء رعاية ودعم قيادتي البلدين، والزيارات الرسمية المتبادلة.
جاء ذلك خلال افتتاح سعادته، مع سعادة السيد يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء بروسيا الاتحادية، حوار الأعمال القطري -الروسي الذي تم تنظيمه بمناسبة مشاركة دولة قطر بصفتها “الدولة الضيف” ضمن النسخة الرابعة والعشرين لمنتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي2021، الذي يستمر حتى 5 يونيو الجاري تحت عنوان “معاً مرة أخرى، اقتصاد الواقع الجديد”.
وأوضح أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين خلال السنوات الماضية أسهمت في فتح آفاق أرحب للتعاون الثنائي على كافة الأصعدة ، لا سيما في المجال الصناعي والتجاري والاستثماري والاقتصادي والطاقة والبنية التحتية وغيرها من المجالات الحيوية الأخرى.
وأكد أن المعطيات الراهنة تمنح الثقة في أن التعاون القطري- الروسي مُقبل على مستقبل واعدٍ بالنظر إلى النمو الذي شهده حجم التبادل التجاري والذي ارتفع بنحو 47 في المئة خلال العامين الماضيين ليبلغ 296 مليون دولار في العام 2020 وذلك مقارنة بـ 201.16 مليون دولار في العام 2019.. مشيرا إلى وجود نحو 82 شركة روسية تعمل في قطر وتنشط في قطاعات اقتصادية حيوية ومتنوعة.
ودعا سعادته إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص لتنشيط حركة التجارة والاستثمار وتحفيز نموهما، بما يعكس القدرات والإمكانيات الاقتصادية الضخمة التي تميز البلدين.. مشيداً بالجهود المبذولة من الجانبين لتحقيق قفزة نوعية على مستوى التدفقات الاستثمارية المتبادلة.
وأكد في هذا السياق، حرص دولة قطر وترحيبها بشركات القطاع الخاص والمستثمرين الروس، وذلك للمساهمة في مسيرة الدولة نحو تحقيق رؤيتها الوطنية 2030 والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في كافة القطاعات.
وقال سعادة السيد علي بن أحمد الكواري، إن دولة قطر تولي أهمية كبرى لدعم اقتصادات مختلف شركائها الاستراتيجيين حول العالم ولا سيما روسيا الاتحادية “حيث سعت إلى تنويع استثماراتها في روسيا لتشمل قطاعات حيوية بهدف تطوير مشاريع تنموية في مجال الطاقة وإنتاج المواد البتروكيميائية والتجزئة وسوق الأسهم والعقارات”.
وجدد سعادته التأكيد على استعداد دولة قطر التام لتكثيف تعاونها مع الجانب الروسي، بشأن الموضوعات المطروحة لدى منظمة التجارة العالمية، وبما يدعم المفاوضات الجارية حول القضايا الجديدة المطروحة، ومن أهمها التجارة الإلكترونية، وآليات تيسير الاستثمار لأغراض التنمية، وبرنامج العمل الدولي غير الرسمي المعني بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في ظل الأزمة العالمية الراهنة.
وسلط سعادة الوزير الضوء على تطور الاقتصاد القطري، لافتا إلى أن الدولة تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق تقدم ملحوظ في تنفيذ خططها التنموية الكبرى ورسّخت مكانتها كواحدة من أكثر اقتصادات المنطقة استقراراً وتنافسيةً وقدرةً على النمو.. مشيرا إلى أن البنك الدولي أكد في أحدث تقاريره على الآفاق الواعدة لنمو الاقتصاد القطري بحوالي 3 % و4.1 % خلال عامي 2021 و2022 على التوالي وذلك على الرغم من تداعيات جائحة /كوفيد-19/.
وأفاد بأن دولة قطر أولت القطاع الخاص اهتماماً كبيراً وذلك إيماناً منها بأهمية دوره في تعزيز تنافسية وتنوع الاقتصاد الوطني وحرصت على تسريع التدابير والإجراءات الرامية إلى دعمه عبر إرساء برامج تحفيزية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ونوه سعادة وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية إلى أن مشاركة دولة قطر في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي2021 تُعد خطوة هامة في سبيل ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما أشار إلى أن هذه المشاركة تمثل فرصة لتسليط الضوء على تنافسية الاقتصاد القطري، والمكانة الراسخة لدولة قطر في صدارة الدول الجاذبة للاستثمارات..داعيا في هذا السياق رجال الأعمال والمستثمرين من روسيا الاتحادية ومن كافة الدول الصديقة المشاركة في هذا الحدث الدولي للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة والضخمة المتاحة في الدولة، وتوطيد الشراكة مع القطاع الخاص القطري لتأسيس مشاريع ناجحة تعود بالنفع على الدول كافة .
وعلى هامش حوار الأعمال القطري -الروسي، حضر سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية، مراسم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين دولة قطر وروسيا الاتحادية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وشملت مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، مذكرة تفاهم بين وكالة ترويج الاستثمار وشركة بايزون للأمن السيبراني، وقعها من الجانب القطري سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني الرئيس التنفيذي للوكالة، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم بين بنك قطر للتنمية وبنك RSMB والتي وقعها السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية.
كما حضر سعادته مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين رابطة رجال الأعمال القطريين والاتحاد الروسي للصناعيين ورواد الأعمال، والتي وقعها سعادة الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني عضو الرابطة، وكذلك مذكرة تفاهم بين شركة /حصاد/ الغذائية وشركة /ديمترا/ القابضة، والتي وقعها المهندس محمد بن بدر السادة الرئيس التنفيذي لشركة /حصاد/.
كما شملت مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، مذكرة تفاهم بين هيئة المناطق الحرة وغرفة تجارة سانت بطرسبورغ، وقعها السيد عبدالله حمد المسند نائب الرئيس التنفيذي للهيئة، ومذكرة تفاهم بين بنك قطر الوطني وبنك VTB، وقعها السيد يوسف النعمة مدير عام تنفيذي ورئيس قطاع الأعمال من بنك قطر الوطني.
وتهدف مذكرات التفاهم جميعها إلى تعزيز وتأطير التعاون المشترك بين البلدين وبحث سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة.

في سياق متصل، شارك سعادة السيد علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية في الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي شهدت حضورا دوليا رفيع المستوى.
وخلال مداخلته في أعمال الجلسة الحوارية، لفت سعادة وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية، إلى جهود دولة قطر في مرحلة التعافي الاقتصادي العالمي، في ضوء نجاح الإجراءات الاستباقية والسريعة التي اتخذتها الدولة للحد من تداعيات جائحة /كورونا/ والتقدم الذي تم إحرازه على مستوى حملات التلقيح، حيث تجاوزت دولة قطر حاجز 2.6 مليون جرعة ومن المتوقع أن تصل إلى 75 من سكان الدولة بنهاية شهر يوليو القادم.
ولفت إلى جودة النظام الصحي في الدولة والذي أسهم في جعل معدل الوفيات بفيروس كورونا المستجد في دولة قطر من أدنى المعدلات في العالم.
وأضاف أن الدولة سعت إلى دعم القطاع الخاص من خلال تقديم محفزات مالية للقطاع بقيمة 75 مليار ريال قطري.. مشيرا في هذا السياق إلى خطط الدعم الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء في شهر أبريل 2021 والتي شكلت إضافة مهمة إلى حزمة دعم القطاع الخاص.
كما أشار سعادته في هذا السياق إلى مبادرة تمديد برنامج الضمانات الوطنية لدى بنك قطر للتنمية حتى نهاية شهر سبتمبر 2021.
وفي سياق حديثه حول آفاق الاقتصاد العالمي في المستقبل، أوضح سعادته أن جائحة /كوفيد-19/ بيّنت هشاشة النظم التنموية السائدة في جميع أنحاء العالم.. داعيا في هذا الصدد لتصميم مقاربة شاملة ترتكز في جوهرها على التعاون والتضامن الدولي.
ولفت إلى أن المرحلة القادمة لن تكون سهلةً اقتصادياً ومالياً على أية دولة من الدول المنخرطة في الاقتصاد العالمي، خاصة وأنه لا يمكن تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود إلا من خلال فتح آفاق أوسع للتعاون بين الأمم والشعوب على كافة الأصعدة.
ودعا سعادة وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية، الحكومات ورجال الأعمال إلى التكاتف لابتكار حلول تساهم في استعادة ثقة المستثمرين وفتح آفاق لبناء مستقبل أفضل لكافة الشعوب.
وعلى هامش أعمال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2021 ، التقى سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير المالية، سعادة السيد مكسيم ريشيتنيكوف وزير التنمية الاقتصادية بجمهورية روسيا الاتحادية، والسيد ايفان جلاسنبيرغ الرئيس التنفيذي لشركة جلينكور، والسيد أندريه كوستين رئيس مجلس إدارة بنك في تي بي، كل على حدة.
تم خلال اللقاءات تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمستجدات الاقتصادية والاستثمارية ذات الاهتمام المشترك.
كما تم بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق مع جمهورية روسيا الاتحادية في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
يشار إلى أن دولة قطر تشارك في النسخة الرابعة والعشرين للمنتدى من خلال جناح يضم عددا من الجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات الوطنية وذلك بهدف تسليط الضوء على المكانة الاقتصادية الرائدة للدولة على المستويين الإقليمي والدولي، والتعريف بالبيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها لرجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

المصدر: الشرق

إغلاق