أخبارالدوحة

مشاركة بارزة للمرأة في فعاليات الدولة

قبل نحو أسبوع من اليوم العالمي للمرأة؛ حققت قمة الويب قطر 2024، التي تواصلت فعالياتها على مدى أربعة أيام، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، أرقاماً قياسية في عدد السيدات المشاركات في النسخة الأولى من أضخم حدث تكنولوجي في العالم، وسجّلت المرأة القطرية حضوراً فاعلاً في أحداث القمة، التي أقيمت لأول مرة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

وشكّلت مجموعة من السيدات القطريات الرائدات حضوراً بارزاً، ومشاركة مشهودة طوال أيام الحدث، أثبتن من خلالها الدور الذي تلعبه المرأة القطرية في قطاع التكنولوجيا المتنامي بالدولة.

وكانت من بين المشاركات في فعاليات قمة الويب قطر 2024، السيدة فاطمة الباكر، نائب الرئيس التنفيذي لخدمات البنية التحتية في مجموعة بنك قطر الوطني، التي أكدت أن المرأة أصبحت تتقلد مناصب قيادية، ولديها القدرة على الابتكار وإدارة المشاريع التكنولوجية، ليس فقط في قطر، بل على مستوى العالم.

 

وقالت الباكر: “أنصح القيادات النسائية والشابات الطموحات بالاستثمار دائماً في التعليم والتأهيل. إذ يمكنك تحقيق أي هدف من خلال التعلّم ومواكبة أحدث اتجاهات الصناعة. استمعي إلى المدونات الصوتية واحضري دروساً وجلسات تعليمية، كما أنصح بقبول التحديات والتعلّم من الإخفاقات، وطلب التوجيه من المرشدين، رجالاً أو نساءً. كُنّ على ثقة بأنفسكن وعبّرن عن رأيكن دون تردد.”

 

 

 

تقدم الرياضة النسائية

 

من جانبها، أشارت العدّاءة القطرية مريم فريد، إلى أن قطر تحقق تقدماً كبيراً على صعيد الرياضة النسائية، وحصدت الفتيات القطريات ألقاباً في مختلف البطولات، وقالت: “نحن لا نتحدث فقط عن المنافسة على المستوى الوطني، بل أيضاً على المستوى الدولي، حيث يسافر أبطالنا حول العالم للقيام بما يحبونه. نحن هنا لتقديم القدوة للشابات من أبناء وطني، وأفخر بتمثيل المرأة الرياضية القطرية في ضوء مشاركتي ضمن منتخب قطر لأكثر من عشر سنوات، وقد نجحنا في تغيير الصورة النمطية عن المرأة في قطر والمنطقة.”

 

 

المرأة الشجاعة تتغلب على التحديات

وشاركتها الرأي العدّاءة الثلاثية لولوة المري، أول قطرية تُنهي سباق أيرون مان، والتي نوّهت بأهمية أن تحيط المرأة نفسها بأشخاص يشبهونها في التفكير ويتشاركون الأهداف ذاتها، مضيفةً: “عندما أتحدث إلى فتاة من الفتيات الصغيرات، دائماً ما أقول لها انطلقي، واتخذي الخطوة الأولى نحو أحلامك وسيدعمك المجتمع. فالمعتقدات القاصرة هي التي تقف في طريقك. تمتّعي بالشجاعة والإقدام لتحمّل هذه المخاطرة، فالأمر يستحق ذلك. حلمك يستحق العناء. لا تعيشي حياة رتيبة فقط لأنك لا تؤمنين بنفسك.”

 

وشهدت الجلسات النقاشية خلال القمة حضوراً فاعلاً للرائدات القطريات، ما يلقي الضوء على الدعم الذي تحظى به المرأة القطرية، بتمكينها في كافة المجالات، وإسهامها بأدوار مهمة في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد. ففي إحدى الجلسات الحوارية، أكدت هيفاء العبدالله، مدير الابتكار في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، أن بإمكان الشركات الكبرى الحفاظ على قدراتها التنافسية، من خلال توفير الحوافز المناسبة وتشجيع عقلية الابتكار لدى موظفيها، ودمج الابتكار في القيم الأساسية، ومكافأة التفكير الإبداعي على جميع المستويات.”

 

من جانبها، أشادت ثريا الملا، الرئيس التنفيذي لمنصة ريسِيتس، بالدعم الذي تلقته منصتها، والذي يؤكد على تشجيع الدولة للمرأة وحثّها على الابتكار، مشيرة إلى أهمية مشروعها في تبادل البيانات بين التجار والعملاء ودعم التحول نحو منع الانبعاثات الكربونية.”

وحول مشاركتها في قمة الويب، قالت الملا: “كانت تجربتي في قمة الويب تفاعلية وحوارية للغاية. فقد سنحت لنا الفرصة للالتقاء بالمستثمرين المحليين والدوليين. وقد أبدى المشاركون اهتماماً كبيراً بالمنتج الذي نقدمه، فهو الأول من نوعه في قطر والمنطقة. وسعدنا جداً بالدعم الذي وجده المنتج والثقة التي حظي بها.”

ويؤكد التمثيل القوي للسيدات القطريات في قمة الويب قطر 2024 على التزام الدولة بتمكين المرأة بوصفها أحد الأطراف المؤثرة في دفع عجلة التطور التكنولوجي والإسهام في مسيرة التنويع الاقتصادي، وذلك في إطار استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030.

 

 

 

 

المرأة شريك أساسي في فعاليات المعرض الدولي..

“رائدات الإكسبو” يقدمن نموذجاً مُلهماً للنجاح

نجح معرض “إكسبو 2023 الدوحة” للبستنة في تعزيز مكانة المرأة وتفعيل دورها ومكانتها المرموقة في المجتمع باعتبارها شريكا فعالا في مسيرة البناء والنهضة، وقد حققت المرأة القطرية إنجازات بارزة في تنظيم باهر لـ”إكسبو 2023 الدوحة”، من خلال تقلدها مناصب قيادية هامة في مختلف جوانب المعرض. حيث برزت مشاركتها في مختلف المجالات، بدءًا من التخطيط والتنظيم إلى العرض والتقديم، إذ تُشارك أكثر من 80 دولة في إكسبو 2023 الدوحة، وتُمثّل المرأة نسبة كبيرة من المشاركين في هذه الدول، وتُشرف على العديد من الفعاليات والبرامج التي تُقام خلال إكسبو، وتلعب دورًا هامًا في تنظيم هذا الحدث العالمي. وفي هذا الموضوع نستعرض أبرز الأدوار التي قامت بها رائدات الإكسبو ومساهمتهن في إنجاح المعرض، وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي.

 

 

    متطوعات وعارضات

وتقول هيفاء العتيبي مدير العلاقات العامة في إكسبو 2023 الدوحة: بمناسبة يوم المرأة العالمي فإنني أتقدم بكل الشكر لكل امرأة ساهمت في نجاح المعرض العالمي، مشيرة إلى أن المرأة القطرية تقلدت العديد من المناصب الإدارية في المعرض مثل: إدارة العلاقات العامة، وإدارة التسويق، وإدارة الإعلام، كما حضرت نساء من جميع أنحاء العالم للمشاركة في إكسبو 2023 الدوحة، كمتطوعات وعارضات وناطقات رسميات ومشاركات في الفعاليات

 

 

    مشاركة المدارس

من جانبها تحدثت لولوة المهندي مسؤول إدارة البرامج في إكسبو الدوحة عن مشاركة المدارس في المعرض قائلة، إنه كان لطلاب المدارس دور هام في الإكسبو حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات والبرامج خصيصًا لهم، حيث تم عمل برنامج الزيارات المدرسية، وتم تنظيم هذا البرنامج بالتعاون مع البلديات، حيث تم اصطحاب الطلاب في جولات تعريفية على مختلف مناطق وأجنحة إكسبو، مع شرح مفصل لموضوعات المعرض وأهدافه. وأوضحت أنه أيضا تم إطلاق حملات توعية في المدارس الخاصة والحكومية، تهدف إلى تعريف الطلاب بأهداف إكسبو 2023 وأهميته، وإلهامهم للمشاركة في فعالياته.

 

 

    فعاليات محلية ودولية

وعن مشاركة الجهات في إكسبو، قالت السيدة حنان الاديمي مسؤول الفعاليات في إكسبو: لقد شهد المعرض الدولي إقامة العديد من الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية والتي جذبت ملايين الزوار على مدار 5 أشهر، مشيرة إلى أن جميع الفعاليات والعروض التي تم تنظيمها كانت ملتزمة بأهداف المعرض وذلك من خلال تعزيز الاستدامة ودعم الابتكار والحفاظ على البيئة. وأكدت أن أجنحة الدول المشاركة بتصاميمها المختلفة والمميزة، نجحت في استقطاب ملايين الزوار الذين توافدوا على المعرض، حيث تقدم الدول عروضًا حية وفعاليات تفاعلية، كل هذا بالإضافة إلى تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات لمناقشة موضوعات مهمة مثل الاستدامة والابتكار، بجانب العروض الفنية والموسيقية.

 

 

    التنسيق الدولي

وقالت المهندسة ريم الأنصاري مسؤول التنسيق الدولي في المعرض إن هناك أكثر من 80 دولة ومنظمة تشارك في إكسبو 2023 الدوحة، وذلك بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات الاستدامة والابتكار، إذ أتاحت المشاركة في إكسبو 2023 للدول والمنظمات عرض إنجازاتها للعالم، كما أتاحت المشاركة في إكسبو 2023 للدول الترويج لثقافتها للعالم. وقالت: عرضت أجنحة إكسبو أحدث التقنيات في البستنة والزراعة والاستدامة، لافتة إلى أنَّ إكسبو 2023 الدوحة كان بمثابة منصة ريادية فكرية مُشتركة بين روَّاد الأعمال والقطاع العام والأكاديميين، فضلًا عن المُشاركين الأفراد.

 

 

   دور محوري

وحول دور الإعلام، أكدت السيدة عائشة المفتاح، أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في إكسبو 2023، حيث يُعدّ قناة أساسية للتواصل مع الجمهور من جميع أنحاء العالم، كما يلعب الإعلام دورًا هامًا في الترويج لإكسبو 2023 من خلال مختلف قنواته، مثل: القنوات التلفزيونية، والإذاعية، والصحف، والمواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي… وأشارت إلى مساهمة الإعلام في جذب انتباه الجمهور من جميع أنحاء العالم، وتعريفهم بأهداف إكسبو 2023.

 

    التسويق والإعلانات

بدورها تحدثت السيدة هيا التميمي عن دور التسويق والإعلانات باعتبارها أدواتٍ تسويقيةً فعّالةً جرى استخدامها لضمان نجاح إكسبو 2023، من خلال حملاتٍ تسويقيةٍ شاملةٍ وإعلانات شوارع جذابة، كما يمكن الوصول إلى جمهورٍ عالميٍّ وجذب ملايين الزوار إلى المعرض.  وأكدت التميمي أن التسويق يساعد على زيادة الوعي بالمعرض وتشجيع الزوار على الحضور، باعتبار المعرض فرصة للتعرف على ثقافاتٍ جديدةٍ وتجربة تقنياتٍ حديثةٍ، ما يشجع الناس على التخطيط لزيارة المعرض، كل هذا بالإضافة إلى أهمية إعلانات الشوارع في نشر الوعي بالمعرض.

 

    جماليات الإكسبو

وحول أهمية التصوير في إبراز جماليات الإكسبو، أكدت السيدة مياسة الحجازي، أن التصوير يلعب دورًا محوريًا في إكسبو 2023، كما يُعدّ أداة قوية لالتقاط اللحظات الفريدة والتعبير عن الروح الحقيقية للحدث، حيث يلعب دورًا هامًا في توثيق تاريخ الإكسبو من خلال التقاط الصور للأحداث المهمة، والعروض، والزوار، والمشاركين من مختلف أنحاء العالم، مما يساعد على إنشاء أرشيف غني بالصور يمكن استخدامه لاحقًا للبحث والدراسة والفهم بشكل أفضل لإكسبو 2023 وتأثيره على العالم.

 

 

 

 

 

أساتذة جامعة قطر: دور حيوي للمرأة في نهضة المجتمع

أكد أساتذة كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر دور المرأة الحيوي في تنمية ونهضة المجتمع والمكانة الرفيعة التي وصلت إليها المرأة على جميع الأصعدة وعن رعاية الإسلام وتشريعاته لحقوقها.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال الأستاذ الدكتور محمد فرج رحيل، رئيس قسم العلوم الاجتماعية: “تمارس جامعة قطر تمكين المرأة بطريقة متسارعة وأصبحت منصة تعاون مع كافة مؤسسات المجتمع المعنية والمهتمة بموضوع تمكين المرأة وفضاءً حرًا ومفتوحًا لإجراء الحوارات الجادة والرصينة، حيث شُجِّعت المرأة (طالبة أو موظفة أو عضو هيئة تدريس) على لعب الدور المناسب في المجتمع وتقلُّد المناصب الرفيعة في الجامعة”.

 

من جانبه، قال الدكتور الشاذلي بية الشطي، أستاذ محاضر في قسم العلوم الاجتماعية: “تُمثل المرأة عنصرًا رئيسيًا ومؤثرًا في حاضر المجتمع ومستقبله، فهي تُعتبر من أهم المشاركين في تنميته من خلال مساهمتها الفاعلة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية بمختلف مستوياتها. ولكن، يبقى دورها الأسري حساسًا، ويتمثل أساسًا في إعداد الأجيال الجديدة وتنشئتها على قيم المواطنة النشطة الضرورية، لضمان مشاركتها الفاعلة في مسيرة التنمية من ناحية، ولتجنيب المجتمع كل السلوكيات والظواهر السلبية التي من شأنها أن تهدد استقرار المجتمع وتماسكه”.

 

وبدورها، قالت الدكتورة كلثم جبر الكواري، أستاذ مشارك في قسم العلوم الاجتماعية: “حرمان الفتيات من التعليم، وإرغام النساء على العمل في ظروف صعبة، وتهميش دور المرأة في المجتمع، والحيلولة بينها وبين حقوقها في الأمومة، كل ذلك يُعتبر نوعاً من العنف ضد المرأة، وفي هذه الأمور وغيرها من الأمور المتعلقة بالمرأة نجد أن الإسلام عالجها في إطار تشريعات عادلة، لو نفذت لكانت في صالح المرأة، وعاد ذلك على أسرتها ومجتمعها بالخير”.

 

 

 

 

دار جامعة حمد: يوم المرأة فرصة ثمينة لتكريم الموهوبات

تَعتبر دار جامعة حمد بن خليفة اليوم العالمي للمرأة فرصةً ثمينةً لتكريم كاتباتها الموهوبات. ففي هذه المناسبة العالمية تحتفل الدار بالمرأة وإنجازاتها على اختلاف جنسياتها أو خلفياتها الثقافية أو أحوالها الاقتصادية، كما تنتهزها فرصة للتفاعل مع كاتباتها القديرات، وتسليط الضوء على ما حققنه من نجاحات في عالم الأدب، وتفسح لهن المجال للتعبير عما يعنيه اليوم العالمي للمرأة لهن.   وعن أهمية هذه الاحتفالية، تقول السيدة ريما إسماعيل، مديرة التواصل والمشاريع الخاصة في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: “إننا في هذه النسخة من اليوم العالمي للمرأة، نفخر بشكل خاص بكاتبات الدار صاحبات المواهب الفذة والأقلام المبدعة، ونقدِّر دورهن بوصفهن مصادر للإلهام والتمكين، ولا يسعنا إلَّا أن نوفيهن جزءًا من فضلهن بأن نضعهن في دائرة الضوء؛ ومن ثم نساهم في توفير الفرص لعموم النساء في كل مكان، كي يسِرن على دروب النجاحات في شتى مجالات الكتابة والتأليف”.

المصدر : الشرق

إغلاق