كشفت وزارة المواصلات عن الخطة الشاملة للنقل 2050 حيث ستعد خارطة طريق للاستثمار في البنية التحتية للنقل البري، وستحدد الأطر والتوجهات المستقبلية لتطوير شبكات النقل على المستوى الوطني، بما يكفل تكاملها مع استخدامات الأراضي، والتطوير العمراني، والنمو السكاني وتلبية الطلب على أنظمة النقل في المستقبل.
وتعد الاستدامة حجر الأساس في هذه الخطة لما يحمله هذا المفهوم من تأثير كبير على التنمية الاقتصادية والبيئية، وذلك من خلال تحقيق التوازن بين متطلبات النمو الاقتصادي وحماية البيئة والمساهمة في التقليل من التَغيُر المناخي من خلال تنفيذ مبادرات طويلة الأجل تساهم في التحول إلى النقل المستدام.
تعمل الخطة أيضا على تحقيق الاستدامة المالية لقطاع النقل البري عبر تغطية أكبر قدر ممكن من تكاليف التشغيل من خلال تطبيق سياسات إدارة الطلب على النقل، وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستثمار والمساهمة في بناء وتشغيل أنظمة النقل.
إن الخطة الشاملة للنقل في دولة قطر 2050 ستعود بعوائد اقتصادية كبيرة نتيجة زيادة الإيرادات ومنافع توفير تكلفة تشغيل المركبات وتوفير استهلاك الطاقة والوقود وتوفير وقت الرحلة وتخفيض الانبعاثات الكربونية والحوادث المرورية.
وتتضمن الخطة مجموعة متكاملة من المبادرات والمشاريع لخدمة جميع مستخدمي أنظمة وشبكات النقل البري حتى عام 2050م بما في ذلك الطرق السريعة، والنقل العام، والمشاة، والدراجات الهوائية، وإدارة الطلب على النقل البري، وغيرها من تقنيات وتكنولوجيا النقل، بهدف تحقيق التكامل فيما بين هذه العناصر وتحسين الربط بينها، وتعزيز مستوى السلامة على الطرق، وتقليل الازدحام المروري، والحفاظ على البيئة، لتكون إرثاً حقيقياً للأجيال المقبلة، مما يحقق أهداف رؤية قطر الوطنية “2030”.
جمع البيانات والاستطلاعات والمسوحات
يعد مشروع جمع البيانات والاستطلاعات والمسوحات جزءاً أساسياً من الجهود الرامية لتطوير الخطة الشاملة للنقل، والتي تسهم بدورها في تحديث نموذج النقل الاستراتيجي لدولة قطر، ووضع المعايير واحتساب المعاملات اللازمة لتخطيط النقل وتحليل البيانات المرورية.
تضمن المشروع كذلك استحداث نظام إدارة بيانات النقل والذي يتكون من قاعدة بيانات مكانية وجغرافية تدعم الاتصال بالإنترنت.
نموذج النقل لمحاكاة أنشطة السكان(QABM)
يمثل نموذج النقل لمحاكاة أنشطة السكان (QABM) أداة موثوقة لتخطيط النقل على المستوى الوطني لتساعد صانعي القرار في تنفيذ المشروعات وسياسات النقل في دولة قطر.
يتميز هذا النموذج بقدرته على محاكاة أنشطة السكان بناءً على الخصائص السكانية والاجتماعية والاقتصادية للأنشطة، وتحديد الرحلات المشتركة لأفراد الأسرة الواحدة، مما يوفر نقلة نوعية ومميزة في مجال نمذجة وتخطيط النقل.
الخطة الشاملة للنقل في دولة قطر 2050 (TMPQ)
تحدد الخطة الشاملة للنقل في دولة قطر 2050 الرؤية والتوجهات والأطر ضمن مجموعة متكاملة من المبادرات لجميع مستخدمي النقل، بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية للنقل على المدى القصير والمتوسط والطويل.
ستضع هذه الخطة الشاملة طويلة المدى دولة قطر ضمن الدول الأكثر استدامة في العالم، وذلك من خلال توفير حلول نقل مبتكرة ومستدامة تعزز الاقتصاد وتحسن نوعية الحياة للمواطنين والمقيمين مع الحفاظ على الهوية الوطنية لدولة قطر.
دليل معدل الرحلات والمواقف في دولة قطر (QTGPRM)
يتيح مشروع دليل معدل الرحلات والمواقف في دولة قطر معرفة معدّل الرحلات والمواقف اللازمة لاستخدامها في التحليلات المرورية المتعلقة بمشاريع النقل، ودراسات التأثير المروري للمشاريع التطويرية والعمرانية في الدولة.
وسيساهم في تحديث الإرشادات والإجراءات الخاصة بدراسات النقل في تحسين الإجراءات المتبعة حالياً لهذه الدراسات، وتعزيز الإرشادات الخاصة بمختلف أنواع دراسات النقل وربطها بدليل معدل الرحلات والمواقف الخاص بدولة قطر.
كما يلبي دليل معدل الرحلات في دولة قطر احتياجات الفنيين والمتخصصين في مختلف الجهات الحكومية والمطورين والشركات الاستشارية الخاصة والباحثين.
(QPMP)الخطة الشاملة لمواقف المركبات في دولة قطر
توفر الخطة الشاملة لمواقف المركبات في دولة قطر إطاراً مستداماً ومعاصراً لتخطيط وتطوير وإدارة العرض والطلب لجميع أنواع مواقف المركبات وبكفاءة عالية من خلال:
وضع السياسات والنظم والقوانين التشريعية اللازمة لتنظيم مواقف المركبات في الدولة.
إطلاق أكثر من 150 استراتيجية حول آلية تطبيق سياسات مواقف المركبات.
التصميم المبدئي لربط مدينة لوسيل بشبكة طرق سريعة
تبلغ مساحة دراسة مشروع التصميم المبدئي لربط مدينة لوسيل بشبكة طرق سريعة حوالي 5000 هكتاراً، وتشمل تصميم ما مجموعه 39 كم من الطرق و25 تقاطعاً رئيسياً يتكون بعضها من عدة مستويات.
تم تبنّي التصميم المبدئي الحديث للطرق ليشمل عناصر جمالية، بالإضافة إلى ربط طريق الشمال بمدينة لوسيل بواسطة الطرق السريعة ذات التدفق المروري الحرّ على طريق الطرفة وطريق العبّ، بالإضافة إلى نفق لتطوير طريق جامعة الدول العربية.
سيوفر هذا المشروع بعد إنشائه تدفقاً مرورياً آمناً وفعالاً، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين مدينتي الدوحة ولوسيل لمواكبة النمو السريع للسكان.
المصدر: الشرق