شاركت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في الموسم الثالث من بطولة عيال الفريج، والتي نظمتها وزارة الرياضة والشباب خلال الفترة من 18 إلى 30 مارس، في ملاعب نادي لوسيل الرياضي، حيث شارك في البطولة 10 فرق من المدارس الإعدادية والثانوية، وهي: مدرسة عبدالله بن علي المسند الثانوية للبنين، ومدرسة سميسمة الثانوية للبنين، ومدرسة الدوحة الإعدادية للبنين، ومدرسة حمزة بن عبد المطلب الإعدادية للبنين، ومدرسة سميسمة الابتدائية للبنين، ومدرسة الخور النموذجية للبنين، ومدرسة الشروق النموذجية للبنين، كما شارك فيها عدد من الجهات الشبابية والرياضية في الدولة.
وشهدت ملاعب نادي لوسيل الرياضي حفل ختام البطولة، التي شارك فيها 55 فريقًا يُمثلون المراكز الشبابية والأندية الرياضية والأكاديميات المشاركة. وجاء تنظيم هذه البطولة؛ بهدف إعداد جيل من المواهب الرياضية لتكون نواة لمنتخبنا الوطني 2030، واكتشاف المواهب الرياضية ورعايتها.
بيئة احترافية
وخلال فعاليات البطولة، اهتم المنظمون بتوفير بيئة رياضية احترافية تُعزز الانضباط السلوكي، والقيم والمهارات الحياتية، وتُشجع النشء على الإبداع والابتكار وتنمية القدرات. وقد استهدفت البطولة أربع فئات عمرية، هي: (10-11) سنة، و(12-13) سنة، و(14-15) سنة، ومن (16-17) سنة، وتم الاستعانة بمدربين معتمدين من الاتحاد الدولي لكرة القدم لتدريبهم ونقل خبراتهم وتجاربهم السابقة مما يعود عليهم بالفائدة.
وفي بطولة كرة القدم التي شهدت منافسات قوية ومثيرة، فاز بالمراكز الثلاثة الأولى، كل من: مدرسة سميسمة الابتدائية للبنين عن فئة المدارس الابتدائية، ومدرسة حمزة بن عبد المطلب الإعدادية للبنين عن فئة المدارس الإعدادية، ومدرسة عبدالله بن علي المسند الثانوية للبنين عن فئة المدارس الثانوية.
وعبّر عدد من الطلاب عن سعادتهم بالمشاركة في بطولة عيال الفريج بموسمها الثالث، وأشادوا بمستوى التنظيم والتنافس بين الفرق المشاركة. وقال الطالب مصطفى رمضان، من مدرسة حمزة بن عبد المطلب الإعدادية للبنين: «لقد كانت بطولة جميلة مليئة بالحماس والتنافس مع بعض الزملاء، ورغم خسارة المباراة الأولى، فإننا تمكنا من تحقيق الفوز في بقية المباريات حتى وصلنا إلى النهائي، وفزنا على مدرسة الدوحة الإعدادية للبنين. ولقد تعلمت الكثير عن اللعب النظيف، واحترام الخصم والاستمرار باللعب إلى آخر دقيقة؛ من أجل تحقيق الفوز، كما أتمنى تحقيق المزيد من البطولات في المستقبل».
تجربة استثنائية
أما الطالب محمد سامح محمد، من مدرسة سميسمة الابتدائية للبنين، فقد تحدث عن تجربته في البطولة وصعوبتها والتنافس القوي مع الفرق الأخرى أثناء لعب خمس مباريات، إلا أنه تمكن من تحقيق الفوز مع زملائه في النهائي، وتحقيق نتيجة 2/1 ضد فريق مدرسة الخور الابتدائية للبنين، كما أشار إلى أن البطولة أتاحت له الفرصة للتعرف على زملاء جدد، متمنيًا أن يستمر في ممارسة كرة القدم؛ حتى يتمكن من تحسين مهاراته ويصبح أفضل لاعب، وحتى يستطيع المشاركة في المراحل السنية الكبرى؛ ليصل إلى مرحلة الأندية والمنتخبات الوطنية.
من جهته، أكد الطالب أحمد يونس، من مدرسة عبدالله بن علي المسند الثانوية للبنين أن كرة القدم تُعلم الانضباط والاحترام والالتزام بالتمارين؛ ليتمكن اللاعب من المحافظة على اللياقة البدنية والمهارة والقوة، وأشار إلى أهمية العمل بروح الفريق، والاجتهاد أثناء التمارين وتطبيق خطط المدرب، معربًا عن سعادته بتحقيق المركز الأول عن فئة المدارس الثانوية بعد التغلب على مدرسة سميسمة الثانوية في المباراة النهائية.
وعلى هامش البطولة، قامت الجهات المشاركة بتنظيم عدد من الأنشطة الرياضية والورش التدريبية التوعوية لتعزيز دور الأسرة، وغرس القيم التربوية.
تُعتبر بطولة «عيال الفريج»، بطولة مهمة ومميزة، تتضمن منافسات قائمة على ممارسة الرياضة والنشاط البدني واختبار القدرة على التحمل الرياضي والذهني واللياقة البدنية، وتسعى إلى تعزيز ثقافة الرياضة حياة في المجتمع، وتعتمد على تقنيات حديثة في تقييم اللاعبين؛ لمساعدتهم في تحسين أدائهم وتوجيههم للوصول لأعلى المستويات بدنيًا ومهاريًا وفكريًا، كما تعد ملفات شاملة لكل لاعب؛ لتُسهل عملية اكتشاف المواهب الجديدة للانضمام للأندية الرياضية القطرية.
المصدر : الشرق