أخبارالدوحةالصحة والطب

الرعاية الأولية: السباحة في البرك.. متعة محفوفة بالمخاطر

مع اقتراب فصل الصيف وبداية موسم العطلات، يزداد الإقبال على النشاطات الخارجية في الشمس وخاصة السباحة في البرك ولذلك ينبغي علينا أن نكون مدركين للمخاطر التي قد تنجم عن التعرض لأشعة الشمس والسباحة في البرك المكتظة بالناس، في هذا المقال يتحدث الدكتور عدي الزيديين اخصائي الجلدية والتناسلية في مركز صحي ام صلال التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن هذه المخاطر وكيفية الوقاية منها، خاصة التعرض لأشعة الشمس وتأثيره على الجلد والمخاطر والوقاية، حيث تعتبر الشمس مصدرًا حيويًا لفيتامين دال، ولكن التعرض المفرط لأشعتها قد يسبب آثارًا ضارة على الجلد. في هذا المقال، سنلقي نظرة على التأثيرات السلبية للتعرض لأشعة الشمس على الجلد وكيفية الوقاية منها.

ويقول الدكتور عدي ان من بين المخاطر الصحية للتعرض لأشعة الشمس هي حروق الشمس والتلف الجلدي بحيث يمكن أن تؤدي الحروق الشمسية إلى تلف الخلايا الجلدية وتسبب الألم والتورم والتقشير، وكذلك زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد في حال التعرض المفرط لأشعة الشمس بسبب الأشعة فوق البنفسجية، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من سرطان الجلد.

كما ان التعرض لأشعة الشمس يمكن ان تسارع في عملية الشيخوخة فالتعرض المفرط لأشعة الشمس تسبب تلفًا للكولاجين في الجلد، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد وفقدان المرونة الطبيعية للبشرة، ويمكن ايضا أن يزيد التعرض لأشعة الشمس من تفاقم الحالات الجلدية الحساسة مثل الأكزيما والصدفية.

كيفية الوقاية

 

ويمكن الوقاية من هذه الاضرار باستخدام واقي الشمس بشكل منتظم وبشكل وافر على جميع مناطق الجلد المعرضة للشمس، وخاصةً استخدام واقي شمسي مقاوم للماء عند السباحة، وإعادة وضعه بانتظام بعد السباحة، مع أهمية تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة من اليوم (من الساعة 10صباحًا حتى الساعة 4 مساءً).، والبقاء في الظل وارتداء الملابس الواقية والقبعات، كما يجب ترطيب الجلد بشكل منتظم باستخدام مرطبات الجلد المناسبة للحفاظ على رطوبته ومرونته.

ويجب على الأفراد الذين يعانون من مشاكل جلدية مثل الحساسية أو الأكزيما أو سرطان الجلد زيارة الطبيب بانتظام لتقييم الحالة وتلقي العلاج المناسب، لان التوازن بين الاستمتاع بالشمس والحفاظ على صحة الجلد ضروري للحفاظ على صحة الجلد والوقاية من المخاطر الصحية المحتملة باعتبار الوقاية هي الأفضل.

المشاكل الجلدية نتيجة السباحة في البرك المكتظة: توعية ووقاية: السباحة في البرك المكتظة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل جلدية مزعجة، سنتناول بعضًا من تلك المشاكل الجلدية وكيفية الوقاية منها.التهاب الجلد الجرثومي: (Bacterial infection):1

ينجم هذا النوع من التهاب الجلد عن البكتيريا التي تدخل الجلد من خلال الجروح أو الكدمات. ويمكن أن ينتقل العدوى عبر المياه الملوثة في البرك المزدحمة، التهاب الجلد الفطري: (Fungal Skin Infections)، التهابات الفطريات في الجسم (Athlete›s foot) يشمل هذا النوع من العدوى الجلدية التهابات مثل قدم الرياضيين، تنتقل هذه الفطريات من شخص الى اخر من المياه الملوثة او سباحة شخص مصاب في نفس البركة. (Tinea corporis)، الثآليل الحليمية: (Plantar Warts).

عدوى البرك

تنتقل عدوى فيروس الثآليل الحليمية بسهولة في البرك المكتظة، والذي يمكن أن يؤدي إلى ظهور الثآليل على القدمين واليدين.التهاب الجلد الفيروسي: (Viral Skin Infections)، من الأمثلة على ذلك عدوى فيروس الهربس البسيط وفيروس المليساء المعدية الذين يمكن أن ينتقلو عبر الاتصال المباشر أو عبر المياه الملوثة في البرك الطفح الجلدي: (contact Dermatitis ).يمكن أن يحدث الطفح الجلدي نتيجة لتفاعل الجلد مع المواد الكيميائية المستخدمة في تنظيف وصيانة البرك، مثل الكلور. ومن اهم طرق الوقاية الاستحمام بعد السباحة باستخدام الصابون والماء النظيف لإزالة البكتيريا والفطريات، ارتداء ملابس السباحة الخاصة وتجنب مشاركتها مع الآخرين وتجنب لمس الوجه باليدين المبللتين بعد السباحة، والتأكد من نظافة وصحة البرك واستخدام البرك المعالجة بالكلور بانتظام وتجنب السباحة في البرك المزدحمة إذا كان لديك جروح مفتوحة على الجلد

المصدر : الشرق

إغلاق