“أشغال” تخلف وعودها بتوفير الخدمات قبل بناء المنازل
المشاريع تفصل بين الأحياء وتعيق الوصول إلى المدارس
اشتكى سكان منطقة روضة الحمامة من تأخر إنجاز المشاريع في منطقتهم، مما أدى إلى عرقلة حركة السير وصعوبة تنقل السكان بين أحيائها السكنية، ناهيك عن خلق زحام يومي على الطرق المؤدية إلى المدارس ومنازل السكان.
رصدت “الشرق” خلال جولتها في المنطقة معاناة السكان الذين لا حول لهم ولا قوة ويواجهون عناء يومياً منذ انطلاق المشاريع في منطقتهم، حيث تغلق الطرق وتنتشر الحفريات هنا وهناك، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى الوجهات المقصودة بسبب تلك الحفريات.
طالب السكان هيئة الأشغال العامة بالإسراع في تنفيذ المشاريع وتوجيه المقاول بإنجازها وفقاً للخطة الزمنية الموضوعة دون أي تأخير. وأوضحوا أنهم واجهوا معاناة استمرت طوال اليوم الذي شهدت فيه البلاد عواصف وأمطاراً غزيرة، وذلك لغرق الطرق الداخلية والحفريات التي غمرتها مياه الأمطار، الأمر الذي سيؤخر حتماً تنفيذ مراحل المشاريع المتبقية. وتمنوا العمل على قدم وساق للانتهاء من كافة المشاريع في منطقة روضة الحمامة والمتعلقة بالبنية التحتية، ومنها شبكات المياه والصرف الصحي.
* مخاوف من تعثر المشروع
وأعربوا عن خشيتهم من تأخر تسليم المشاريع في منطقتهم كما هو الحال في العديد من المشاريع التي انطلقت في مناطق أخرى وبقيت معلقة بسبب خلافات بين أشغال والمقاول أدت إلى توقفها. وأكدوا أن مشكلة تعثر المشاريع لا تزال قائمة وتبحث عن حلول ناجعة من قبل الجهة المعنية.
وأشاروا إلى أن بعض المشاريع تفصل بين الأحياء السكنية عبر حفريات تمتد على طول الطرق الداخلية، مما يُصعب على السكان الوصول إلى تلك الأحياء التي تتواجد فيها مدارس لأبنائهم، الأمر الذي يجبرهم على قضاء وقت طويل في الالتفاف على الطرق حتى يتمكنوا من الوصول إلى وجهاتهم.
وطالبوا هيئة الأشغال العامة “أشغال” إلزام المقاول المتسلم لمشاريع تطوير المنطقة بإشعارهم قبل مدة كافية حال إغلاق طريق أو منافذ ومداخل تؤدي إلى منازلهم، إذ انهم يواجهون مشكلات بسبب الإغلاقات المفاجئة التي تزيد من معاناتهم وتجعلهم يسلكون طرقا بديلة تؤخرهم كثيرا حتى يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم.
ولفتوا إلى أن هيئة الأشغال العامة كانت قد صرحت عبر وسائل الإعلام ومنصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن أراضي المواطنين ستكون جاهزة بكافة الخدمات قبل أن يتم بناء المنازل فيها، ولكن على أرض الواقع يتضح العكس، حيث إن المواطنين اليوم يقطنون منازلهم في بعض المناطق، ومن ثم يتم توصيل الخدمات إليها مع مرور الوقت.
المصدر : الشرق