أخبار
خبراء لـ “فرانس برس”: قطر لا غنى عنها في دور الوساطة.. وترد على مزاعم نتنياهو ومؤيديه بالكونغرس
مع إعلان معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عزم دولة قطر إعادة تقييم دور الوساطة، بعد أكثر من ستة أشهر على اندلاع الحرب بينهما، ازدادت المخاوف من أجل إحلال هدنة جديدة في قطاع غزة.
غير أن خبراء قالوا، لـ “فرانس برس”، إن دور قطر لا غنى عنه في المفاوضات لإحلال الهدنة في القطاع، وأنه بمثابة رد على مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومؤيديه في الكونغرس الأمريكي.
وأكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، رفض دولة قطر الإساءة إلى دورها فيما يتعلق بجهود الوساطة الجارية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تعمل على تقييم تلك الوساطة.
وقال معاليه، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيد هاكان فيدان وزير خارجية الجمهورية التركية الشقيقة بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، “رأينا هناك إساءة لاستخدام هذه الوساطة وتوظيفها لمصالح سياسية ضيقة، الأمر الذي استدعى أن تقوم دولة قطر بعملية تقييم شاملة لهذا الدور”.
وتابع معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: “انخرطنا في عملية الوساطة من منطلق إنساني ووطني وقومي لحماية أشقائنا الفلسطينيين، ولكن للأسف نرى أن هناك مزايدات سياسية كبيرة من بعض السياسيين أصحاب المصالح الضيقة، وتسويق حملاتهم الانتخابية من خلال الإساءة لدور دولة قطر”.
وأضاف معاليه: “من غير المقبول أن يقال لنا شيء في الغرف المغلقة وخارجها يتم إطلاق تصريحات هدامة لا تسهم بشكل إيجابي، ونحن ملتزمون بدورنا من هذا المنطلق الإنساني، إلا أن هناك حدودا لهذا الدور، وحدودا للقدرة التي نستطيع أن نسهم فيها في هذه المفاوضات بشكل بناء.. ودولة قطر ستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب حيال ذلك”.
وذكرت فرانس برس أن قطر تلعب دورا محوريا في المفاوضات بين حماس وإسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.
ونجحت دولة قطر، في انتزاع هدنة لأسبوع في أواخر نوفمبر، أتاحت إطلاق سراح حوالى مئة رهينة من أصل 250 شخصا خطفوا من جنوب إسرائيل خلال هجوم حماس، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ما الذي أثار استياء قطر؟
تقول فرانس برس، إن دولة قطر ترفض المزاعم الإسرائيلية ولا سيما من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، ونواب في الكونغرس من أنصار نتنياهو، حول دورها كوسيط بالمفاوضات .
ويرى جيمس دورسي الباحث في معهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية أن قطر تسعى من موقفها “للردّ” على هذه المزاعم ، قائلاً إن قطر أرادت أن ترسل رسالة إلى “إسرائيل وبنيامين نتنياهو وأنصاره في الكونغرس الأمريكي” لكنها أرادت أيضا “الضغط على إدارة (الرئيس الأمريكي (جو بايدن) لحضها على الدفاع عن دورها.
ولفت أندرياس كريغ خبير شؤون الشرق الأوسط في كلية كينغز كولدج في لندن إلى أن الدوحة لعبت “دورا حاسما” لانتزاع الهدنة في نوفمبر، وهي “مستاءة لعدم اعتراف الجميع وخصوصا إسرائيل بذلك”.. ويقول أندرياس كريغ إن قطر “لا غنى عنها” في جهود الوساطة.
من جانبها، أكدت الخارجية الأمريكية أن دور دولة قطر كوسيط في المفاوضات ليس له بديل.
المصدر : الشرق