أخبارالاقتصاد (المال والأعمال)الدوحة

إلى أين تتجه البورصات الخليجية بالجلسات المتبقية من رمضان؟

سيطر اللون الأحمر على أغلب مؤشرات أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الخليجية خلال الـ15 جلسة الأولى من شهر رمضان المبارك مع اتجاه أغلب الأجانب وبعض متعاملي الفئات الأخرى لجني الأرباح والاحتفاظ بالسيولة قبل إجازة عيد الفطر. وبحسب بيانات أسواق المال بالمنطقة، فقد تراجع مؤشر بورصة قطر 2.8%، وانخفض مؤشر مسقط 1.38%، ودبي 0.12%، والسعودية 0.08%، فيما ارتفعت مؤشرات بورصتي البحرين وأبوظبي بنسبة 2.8% و0.42% على التوالي.

ووسط تلك الأجواء ومع اقتراب الجلسات الأخيرة من شهر رمضان وعطلة عيد الفطر وفترة الإجازة الموسمية رصد بعض المحللين اتجاهات مؤشرات أسواق المال بالمنطقة في الأسبوع الأخير وقدموا نصائح هامة للمتعاملين والتوجهات المحتملة للمستثمرين تجاه أموالهم المستثمرة بالأسهم لا سيما في ظل توالي الافصاح عن قرارات العموميات بشأن التوزيعات السنوية وخطط التوسعات القادمة.

 

يؤكد إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «مباشر كابيتال هولدنج» للاستثمارات المالية، أنه من المرجح أن يتجه المستثمرون بالأسهم بأسواق المال بالمنطقة إلى زيادة مراكزهم بالقطاعات الدفاعية، مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية في المقابل اتجاههم للبيع في القطاعات الحساسة للاقتصاد، مثل البنوك والعقارات.

 

وتوقع أن تشهد أسواق المال بالمنطقة مزيداً من التقلبات في الفترة التي تسبق إجازة عيد الفطر، مشيراً إلى أن التصريحات والبيانات الخاصة بالتضخم وأسعار الفائدة وقيمة العملة هي العوامل الثلاثة المؤثرة على اتجاهات أسواق المال بالمنطقة في الوقت الحالي. وكانت تداولات الأجانب احتفظت بنشاطها الإيجابي في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2023، رغم تراجع إجمالي قيمة الشراء بصورة حادة.

 

من جانبه، أكد رئيس شركة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، أن المستثمرين في سوق الأسهم لا بد أن يتوخوا الحذر في الايام الأخيرة قبل إجازة عيد الفطر، ناصحاً بعدم التسرع في غلق المراكز المفتوحة وخصوصاً في بعض القطاعات القوية مثل العقارات والخدمات المالية والتي شهدت ارتفاعات كبيرة ببعض الأسواق خلال الفترة الماضية والتي قد تشهد جني أرباح خلال الفتره القادمة.

 

وأشار إلى أن تلك الأسهم قد ترى ارتداداً قوياً بعد إجازة العيد خصوصاً مع استقرار سعر الصرف وانخفاض أسعار الفائدة على أذون الخزانة واستمرار دخول الأموال الساخنة إلى السوق وتخلي الحكومة عن حصص مؤثرة في العديد من الشركات، ما يعطي ثقة أكبر للمستثمرين. ويرى أن المستثمرين قد ينقسمون إلى قسمين الأول الذي يقوم بغلق المراكز المفتوحة قبل العيد وتحقيق الأرباح والآخر يأخذ المخاطرة ويستغل فترة جني الأرباح لتعديل متوسطات الأسعار طمعاً في صعود قوي بعد الإجازة ونحن نميل الى السيناريو الأول وهو تحقيق الأرباح وغلق المراكز المفتوحة وبناء مراكز جديدة بعد العيد.

المصدر : الشرق

إغلاق