أخبارسياسة وعلاقات دولية
رئيس اتحاد غرف التجارة في بنغلاديش: زيارة سمو الأمير ستحفز القطاع الخاص بالبلدين لإقامة شراكات استراتيجية
أكد السيد محبوب العلم رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في جمهورية بنغلاديش الشعبية أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى بنغلاديش، تمثل حافزا للقطاع الخاص في البلدين لإقامة شراكات إستراتيجية تجارية واستثمارية ثنائية.
وقال، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: “لدي قناعة بأن زيارة سمو الأمير لبلادنا ستفتح نافذة جديدة لنا وستلعب دورا حاسما للغاية في تعزيز وتسهيل الأعمال وتحفيز الشراكات التجارية بين البلدين.. ترمز زيارة سمو الأمير التاريخية لبنغلاديش إلى لحظة مهمة في العلاقات الثنائية، كما تؤكد الالتزام العميق للبلدين بدعم التعاون الاقتصادي وتحفيز تدفقات الاستثمار وتعزيز التنمية المستدامة”.
وأكد أن الزيارة تشكل، كذلك، حافزا قويا للقطاع الخاص في البلدين لاستكشاف سبل جديدة للتعاون، والاستفادة من الفرص الناشئة في مختلف القطاعات، كما ستعزز الأهمية الاستراتيجية لرعاية الشراكات طويلة الأجل والتي تساهم في تحقيق الرخاء المشترك والمنفعة المتبادلة.
ونوه رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في بنغلاديش بحرص البلدين على استكشاف الفرص المتاحة لتعزيز التبادل التجاري وتوسيع المحافظ الاستثمارية وتعزيز العلاقات الاقتصادية. وقال: “لقد عملنا عن كثب مع الشركات القطرية خلال السنوات القليلة الماضية لتعزيز التجارة بين البلدين، وتعد دولة قطر الآن من أفضل شركائنا التجاريين في منطقة الخليج”.
وذكر محبوب العلم أن العلاقات التجارية بين البلدين بدأت منذ عقود وحظيت بدفعة قوية في العام 2005 خلال زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى بنغلاديش، حيث رافق سموه حينها وفد تجاري رفيع المستوى، وتم تنظيم العديد من الندوات والجلسات والمناقشات التي تمحورت حول تعزيز التجارة والأعمال.
كما أشار إلى توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة في بنغلاديش وغرفة التجارة والصناعة في قطر خلال تلك الزيارة ما عزز التوجه نحو تنمية وتنويع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأفاد بأن هناك توجها لتنظيم معرض تجاري في كل من بنغلاديش وقطر لاستكشاف الإمكانات الهائلة غير المستغلة لدى الجانبين، كما سيتم تبادل الوفود التجارية لتحديد نطاق وإمكانات مجالات الأعمال الجديدة والناشئة.. مشددا على ضرورة الشروع في بناء القدرات المتعلقة بالتجارة والتعاون الفني وتشكيل لجنة تجارية مشتركة لتعزيز التجارة والاستثمار.
كما أكد في الوقت ذاته على أهمية أن تستفيد بنغلاديش من خبرات دولة قطر في البنية التحتية والطاقة وإدارة الموانئ والتنقيب عن الغاز الطبيعي ونقل التكنولوجيا.
وقال إن بلاده تتيح قطاعات استثمارية متنوعة أمام المستثمرين القطريين لتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين وعلى رأسها قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا والمنتجات الحلال والصناعات الزراعية وغيرها.
وأضاف: “نأمل أن يواصل المستثمرون من قطر النظر في الإمكانات التجارية والاستثمارية الهائلة المشار إليها، إضافة إلى الطاقة والكهرباء”.
وأكد أن هذه القطاعات تتمتع بإمكانات هائلة للنمو وتوفر فرصا استثمارية جذابة تتميز بأطر تنظيمية وبيئات أعمال مواتية وعوائد مجزية على الاستثمار.. وقال “من خلال المواءمة الاستراتيجية بين مصالحهم ومواردهم، يمكن للمستثمرين القطريين والبنغلاديشيين الاستفادة من هذه القطاعات لدفع التنمية الاقتصادية المستدامة، وتحفيز الابتكار، لتعزيز الاقتصاد في البلدين”.
ولفت رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة إلى أن الحكومة البنغالية أنشأت 100 منطقة اقتصادية و28 واحة لتكنولوجيا المعلومات وواحات لقطاعات أخرى مثل الملابس الجاهزة والجلود والبلاستيك و3 متنزهات سياحية خاصة في محافظة شيتاغونغ وواحة خاصة برابطة الصناعات الدوائية وجميعها تتيح فرصا استثمارية ضخمة.
وتطرق إلى الحوافز المقدمة للمستثمرين والبنية التحتية مثل الطرق لتمكين حركة البضائع، كما أشار إلى الموقع الجغرافي الذي يجعل من بنغلاديش بوابة جنوب آسيا ودول رابطة الآسيان والصين.
من ناحية ثانية، أشاد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في بنغلاديش بما تقدمه دولة قطر من فرص استثمارية جذابة للغاية، وبما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، وابتكارات تكنولوجية، ومبادرات للنمو المستدام، فضلا عن إطارها التنظيمي القوي وسياساتها الصديقة للمستثمرين، ما يجعلها وجهة جذابة للاستثمار.
كما نوه بالتزام دولة قطر بتسهيل ممارسة الأعمال التجارية وتوفير الدعم الشامل للمستثمرين ما يعزز من جاذبية المشهد الاستثماري في قطر.. وحث المستثمرين الأجانب، بما في ذلك المستثمرون من بنغلاديش، على الاستفادة من هذه الفرص لتنويع محافظهم الاستثمارية، وتخفيف المخاطر، وتحقيق النمو المستدام بالشراكة مع نظرائهم من دولة قطر.
وشدد في سياق ذي صلة على ضرورة إنشاء مجلس أعمال قطري بنغالي أو أي آليات مماثلة لتسريع التعاون وبناء الشراكات بين البلدين، حيث “تسهم مثل هذه المبادرات في تعزيز العلاقة بين الشركات في قطر وبنغلاديش”.. مؤكدا أن “إطلاق مجلس أعمال مشترك سيكون بالتأكيد علامة فارقة في تعزيز التواصل والشراكة بين بلدينا فهذه المجالس وفي ظل إضفاء الجانب المؤسسي عليها تتيح للجانبين معالجة التحديات بفعالية، والاستفادة من الفرص الناشئة في مختلف القطاعات”.
ولفت إلى أن العلاقات بين القطاع الخاص في بنغلاديش ونظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي، تتسم بالالتزام المشترك بتعزيز الشراكات ذات المنفعة المتبادلة، وتحفيز الابتكار، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.. وقال “أعتقد أنه من الضروري تبني نهج متعدد الأوجه يشمل الحوار المنتظم وتبادل المعرفة والتبادل الثقافي لتعزيز وتعميق هذه العلاقات”.
وأضاف: “يمكن للشركات في دول مجلس التعاون الخليجي وبنغلاديش استكشاف سبل جديدة للتعاون والاستفادة من الفرص الناشئة في مختلف القطاعات من خلال الاستفادة من نقاط القوة والخبرة والرؤى في عالم الأعمال ويتطلب تعزيز هذه العلاقات أيضا مشاركة مستمرة، وتعاونا استباقيا، ورؤية مشتركة لدفع الرخاء الاقتصادي والتنمية المستدامة”.
وأكد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة ببنغلاديش في ختام مقابلته مع /قنا/ التزام القطاع الخاص في بلاده بالعمل عن كثب مع نظيره في قطر لمواجهة التحديات واستكشاف الفرص من خلال التعاون والشراكة.. مشددا على أن التعاون بين الطرفين أساسي في دفع النمو الاقتصادي المستدام، وخلق قيمة مضافة لاقتصاد البلدين وسط الشكوك التي تكتنف الديناميكيات الاقتصادية العالمية.
المصدر : الشرق