أخبار

أمير قطر مستقبلاً رئيسي: مستعدون للمساعدة في إنجاح «فيينا النووية»

بحث أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي العلاقات الثنائية وأبرز المستجدات محل الاهتمام المشترك والتطورات الراهنة في المنطقة، كما شهدا توقيع 14 وثيقة تعاون بين البلدين، فيما أعربت الدوحة عن استعدادها «لتقديم أي مساعدة ممكنة للتوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف المتفاوضة في فيينا» بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وذكر الديوان الأميري القطري في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا» أمس أن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بمناسبة زيارته للدوحة.

وفي بداية جلسة المباحثات أعرب أمير قطر عن أمنياته بمزيد من التطور والنماء للعلاقات الوطيدة بين البلدين في شتى المجالات، بينما عبر الرئيس الإيراني عن تطلعه إلى تطوير العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة شعبي البلدين، كما أعرب عن حرصه على تعزيز التعاون الثنائي وتطويره إلى آفاق أرحب ونقله إلى مستويات إقليمية ودولية.

وعقب المحادثات الرسمية الموسعة التي حضرها وزراء ومسؤولون من الجانبين، عقد أمير قطر والرئيس الإيراني لقاء ثنائيا ناقشا خلاله أبرز المستجدات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى التطورات الراهنة في المنطقة.

وقال الرئيس الإيراني إنه يتعين على الولايات المتحدة ثبات أنها تعتزم رفع العقوبات المفروضة على طهران خلال المحادثات غير المباشرة الجارية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأضاف رئيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الشيخ تميم بن حمد «الضمانات ضرورية للتوصل إلى اتفاق في المحادثات النووية».

وأكد الرئيس الإيراني ان لقاءه مع أمير قطر كان «جيدا»، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا على «الإفادة من القدرات والفرص المتوافرة من أجل توسيع التعاون وتعميق العلاقات في مجالات مختلفة».

ولفت الى أن الجانبين سيتخذان تدابير «جدية وجديدة» لتنفيذ ذلك.

وأشار رئيسي إلى أن تعزيز التعاون سيحصل في مجالات «الاقتصاد والطاقة والبنى التحتية والتجارة والاستثمار والأمن الغذائي والصحة والثقافة».

ولفت إلى استعداد طهران لمساعدة قطر «على تنظيم كأس العالم 2022» في كرة القدم.

من جهته، قال أمير قطر خلال المؤتمر الصحافي المشترك إنه ناقش محادثات فيينا النووية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مؤكدا ان قطر مستعدة لتقديم أي مساعدة ممكنة للتوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف في فيينا.

وتأتي زيارة رئيسي إلى الدوحة وسط تقدم في محادثات فيينا نحو إحياء الاتفاق بين إيران والقوى العالمية الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 في محادثات تراقبها عن كثب دول خليجية قلقة من برنامج الصواريخ الإيراني ووكلاء طهران في المنطقة.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأن الرئيس رئيسي والشيخ تميم بن حمد شهدا مراسم توقيع 14 وثيقة للتعاون بين إيران وقطر.

وأوضحت ان وزراء الخارجية والنفط والطرق والسياحة والطاقة الإيرانيين وقعوا مع نظرائهم القطريين 14 وثيقة للتعاون المشترك بين الجانبين، مشيرة إلى أن الوثائق الموقعة تتعلق بمجالات: الملاحة الجوية والتجارة والملاحة البحرية والإعلام المرئي والمسموع والسياسة الخارجية والطاقة والمعايير القياسية والثقافة والتعليم.

وكان الرئيس الإيراني قد وصل في وقت سابق امس إلى الدوحة في أول زيارة خليجية له منذ توليه مهام منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو من العام الماضي، وذلك تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر، الذي تقدم مستقبليه لدى وصوله والوفد المرافق لمطار الدوحة الدولي.

وشارك رئيسي في أعمال القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي عقدت في الدوحة امس، والتقى مع عدد من قادة وكبار مسؤولي الدول المنتجة للغاز، طبقا لوكالة (إرنا).

وقبل توجهه إلى الدوحة، قال رئيسي إنه يأمل في أن تعزز زيارته لقطر العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي.

ورافق الرئيس الإيراني في زيارته لقطر وفد ضم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ورئيس مكتب رئيس الجمهورية غلام حسين إسماعيلي ووزير الطاقة علي أكبر محرابيان ووزير الطرق والتنمية العمرانية رستم قاسمي ووزير النفط جواد أوجي ووزير الصناعة والمناجم والتجارة رضا فاطمي أمين.

وفي شأن مفاوضات فيينا النووية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنها أحرزت «تقدما كبيرا».

وأشار خطيب زاده إلى أنه «لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء»، مؤكدا أن «القضايا المتبقية هي الأصعب».

ولفت إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي، وهو أعلى جهاز أمني في إيران، يتولى التعامل مع محادثات فيينا ويرفع تقاريره مباشرة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.

بدوره، قال علي شمخاني أمين عام للأمن القومي الإيراني إن التفاوض مع الولايات المتحدة حول اتفاق نووي محتمل ليس على جدول أعمال المفاوضين الإيرانيين الموجودين في العاصمة النمساوية فيينا.

وكتب شمخاني بحسابه على تويتر امس ان «محادثات فيينا تجري بين إيران ومجموعة دول (4+1) التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا، إضافة إلى ألمانيا وممثل الاتحاد الأوروبي، وهذا الطريق سيستمر من دون تغيير حتى يتم التوصل إلى نتيجة».

وأكد شمخاني أن «التفاوض مع الولايات المتحدة ليس على جدول أعمال الفريق الإيراني لأنه لن يكون مصدرا لإحراز أي تقدم».

المصدر : الانباء

إغلاق