أخبارالصحة والطب
حمد الطبية: 5 عادات للتخلص من اضطرابات النوم في رمضان
يزيد اختلال مواعيد النوم والاستيقاظ من فرص الإصابة باضطرابات الساعة الحيوية كمتلازمة تأخر مرحلة النوم، واضطراب إفراز بعض الهرمونات كالميلاتونين، حيث تظهر هذه المضاعفات نتيجة اختلاف مواعيد النوم والاستيقاظ مما يؤدي إلى معاناة الكثير من الصائمين من أعراض زيادة النعاس والخمول والصداع وتعكر المزاج.
كثير من الناس ينامون بشكل متكرر وغير منتظم أثناء اليوم الواحد، وذلك بسبب طبيعة الشهر الكريم والعبادات الدينية والعادات الاجتماعية المحفزة على السهر، ومن ثم الاستيقاظ في وقت متأخر من النهار، وخروج نمط النوم عن نسقه الطبيعي، كما يلجأ بعض الأفراد إلى حرمان أنفسهم من النوم أثناء النهار بسبب ارتباطهم بمواعيد العمل، حتى يصيب النوم المتقطع الإنسان بدرجة من الحرمان من النوم أو عدم الاكتفاء من النوم أو النوم والاستيقاظ في أوقات غير مرغوبة من الليل أو النهار.
يرفع هذا السلوك نسبة الإصابة باضطرابات الساعة الحيوية كمتلازمة تأخر مرحلة النوم، واختلال أوقات النوم والاستيقاظ ليلاً بدلاً من النهار. وقد يستوفي كثير من الأفراد معظم ساعات نومهم خلال النهار، إلا أن كثيراً منهم يشكو من أعراض نقص النوم بسبب التغيير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ، واضطراب إفراز بعض الهرمونات كالميلاتونين، حيث تصل قمة إفرازه في الليل خلال فترة النوم، ومستوى هذا الهرمون ينخفض كثيراً خلال النهار عند الصحو، مما يساعد الجسم على الحفاظ على التوازن، لأنها تتحكم في الساعة الطبيعية بالجسم والتي تتمثل بدورات النوم والصحو المتزامنة مع الليل والنهار، وفي المقابل فإن التعرض للإضاءة القوية في الليل والجلوس أمام التلفزيون يقللان من إفراز هذا الهرمون ويسببان الأرق، ومن العوامل السلبية المؤثرة على جودة النوم أثناء نهار رمضان الضوضاء والارتباط بجدول العمل اليومي.
التوفيق بين النوم والعبادات
وأكدت مؤسسة حمد الطبية، أنه يمكن للإنسان التوفيق بين النوم والعبادات في رمضان بدون أي تقصير، وذلك بتنظيم الأوقات والحفاظ على راحة الجسم، والالتزام بأسباب النوم السليم، حتى يمكنه أداء العبادات بنشاط، وهناك فئة من الناس يغلب على طبعهم التوتر أو رداءة النوم، فيمكن أن يُصابوا بعد رمضان بالأرق واضطرابات مزمنة في الساعة الحيوية، وقد يعانون من نمط نوم عكسي ومن عدم استطاعتهم تعديله بالتدريج بعد انتهاء الموسم، فتصعب عودتهم إلى أوقات العمل والدراسة المعتادة.
وأشارت إلى أنه بالإمكان تشبيه هذه الحالة بالسفر شرقاً عبر عدة نطاقات زمنية، كالسفر إلى استراليا مثلاً، حيث يعاني البعض بسبب الاختلاف السريع في التوقيت بين بلد الانطلاق ووجهة السفر، فيجب عليهم أن يقدموا وقت نومهم واستيقاظهم.
ويُنصح الأشخاص بمحاولة تغيير وقت النوم والاستيقاظ قبل عدة أيام من العودة إلى العمل عقب الإجازات الطويلة، ويجب الاستفادة من الأيام الأخيرة من إجازة العيد في ذلك، وخاصة بالنسبة للأطفال، وعلى الوالدين الحرص على تعويد الأبناء على نظام الدوام المدرسي قبل بدء الدراسة بعـدة أيـام، علماً بأن محاولة تعديل نظام النوم يجب أن تتم بصورة تدريجية، بالإضافة إلى تجنب الوجبـات الثقيلة والدسمة في الأيام الأولى من بدء تغيير نظام النوم حتى تتوافق الساعة الحيوية في جسمك مع التوقيت الجديد.
ومن الطرق المساعدة على تنظيم النوم التعرض للإضاءة القوية عند الاستيقاظ لمدة ساعة على الأقل، وذلك لا يتطلب البقاء خارج المنزل تحت الشمس، ولكن يمكن التعرض للضوء من داخل المنزل أمام إحدى النوافذ، لأن الضوء هو العامل الأساسي في تحديد الساعة البيولوجية، حيث يقوم بخفض مستوى هرمون النوم في الدم المسمى بـ (الميلاتونين).