على مدار تسعة أيام شاهدنا وتابعنا من مكان الحدث ومن صالة عيسى بن راشد في الرفاع بطولة كأس التحدي الآسيوي للمنتخبات للكرة الطائرة 2024، تابعنا تفاصيل الحدث الرياضي الآسيوي بفكرنا مرة وبمشاعرنا مرة ثانية، وما نسجله هنا، وما نبثه من الرسائل والإشارات ما هي إلا ثمرة هذه المتابعة والمعايشة، نتمنى أن تثير فضول القارئ وخاصة المتابع والمحب لهذه اللعبة التي دائما لا تعرف إلا التحليق.
الرسالة الأولى
من اليوم الأول سألنا صانع الألعاب الدولي القطري السابق سعيد جمعة الهتمي رئيس وفد منتخبه عن الهدف الذي جاءوا من أجله إلى بطولة كأس التحدي فقال لنا كلمة جامعة مانعة: جئنا للكأس، ورغم أنّ عنّابي قطر قد مني بالخسارة في مباراته الأولى أمام المنتخب الكوري وهي الخسارة الوحيدة له في البطولة، غير أنّ القطريين عادوا إلى أجواء المنافسة بسرعة ابتداء من مباراة المنتخب الإندونيسي الذي حضر بعناصر أكبرهم من مواليد 2002، وحتى لو كان الإندونيسي مكتمل العناصر سيفوز القطريون للفوارق البدنية والخبراتية، فالخسارة الافتتاحية لم تقف حجر عثرة أمام القطريين ليترجموا الهدف الذي جاءوا من أجله إلى واقع، وعندما سئلت قبل المباراة النهائية عن هوية الفائز بالمباراة لم أتردّد بترشيح المنتخب القطري رغم إعجابي الكبير بالمنتخب الباكستاني، فالقطريون مستقرون إداريا وفنيا وخبرات متراكمة ومشاركات يمينا وشمالا فماذا ينقص منتخبهم حتى لا يفوزون باللقب؟
الرسالة الثانية
لو سئلت شخصيا عن المنتخب الذي لفت نظرك في البطولة لقلت بدون تردّد: هناك أكثر من منتخب ويأتي المنتخب الباكستاني في مقدمتهم، فالأخير أعتقد نال إعجاب الكثيرين وليس فقط صاحب هذه الأسطر، فالمنتخب الباكستاني الحالي يملك لاعبوه من المقومات البدنية والفنية ما يجعل المنافسين تضعه بعين الاعتبار، فأغلب لاعبيه هم محترفون خارج بلادهم، وهذا دليل على قيمتهم الفنية، يلعب بالثقافة الآسيوية مطعمة نسبيا بالأسلوب الحديث، ومتوسط أعمار لاعبيه 24 عاما.
الرسالة الثالثة
المنتخب الكوري واحد من المنتخبات التي لفتت نظرنا، وشخصيا توقعت منهم الكثير، ورشحتهم للتفوق على المنتخب الباكستاني في دور النصف النهائي، غير أن ترشيحي ذهب هدرا مع الرياح، لازال الكوريون يلعبون بثقافتهم الآسيوية، فكانوا يكثرون من التركيب الخلفي «البايب» فازوا على منتخبنا بـ«طلعة الروح» عيبهم الشرعي أنهم كثيرو إضاعة الإرسال جراء المجازفة غير المحسوبة أو المبالغ فيها إن صح التعبير، وقد كلفهم إضاعة الإرسال الشيء الكثير، سبعة لاعبين في صفوفه من مواليد الـ2000 وما فوق، وأكبر لاعب لديه من مواليد 1994.
الرسالة الرابعة
من المنتخبات التي أبدت ولاءها لأسلوب الأداء الآسيوي منتخبا تايلاند وفيتنام .. يوجد لاعب واحد لا غير في صفوف تايلاند وهو نيسادا ويبلغ طوله متر و2 سم، بينما لا يوجد أي لاعب في صفوف فيتنام يبلغ المترين أو يتجاوزه، الفريقان يؤديان بشكل رائع ويقدمان لمحات فنية على الطريقة الآسيوية، وللعلم يدرب منتخب تايلاند الكوري بارك كي ون، والمنتخبان يحتاجان إلى السرعة الآسيوية والفكر وإمكانات فكر الطائرة الحديثة.
الرسالة الخامسة
كان طموح منتخبنا الوطني قبل أن تبدأ البطولة سقفه عالي، وكان مبنيا على النتيجة التي حققها المنتخب في نسخة التحدي السابقة التي أقيمت في تايبيه الصينية بالحصول على المركز الثاني، غير أنّ هذا الطموح كان بعيدا عن الواقعية، ونؤكد ما قلناه سابقا بأنّ المنتخب يلعب بمستوى الفريق وليس بمستوى منتخب، وهناك فارق كبير بين أداء المنتخب وأداء الفريق، فهذه الثقافة لابد أن تتغير، والمنتخب بعد أن فقد طموح المنافسة أخذ يلعب بتشكيلات مختلفة لإعطاء فرصة المشاركة لا غير.
الرسالة السادسة
لقد أنجحت الجاليات (الباكستانية، التايلاندية، الفلبينية، الصينية) التي حرصت على مساندة منتخباتها، نقول هذه الجاليات قد أنجحت الحضور الجماهيري في البطولة، في الوقت الذي غابت فيه جماهيرنا خاصة بعد أن تبخّر حلم المنافسة، جماهيرنا هي جماهير نتائج، بينما الآخرون ينطلقون من منظور آخر.
الكواري: اللقب وراءه مسؤولية
قال علي غانم الكواري رئيس الاتحادين القطري وغرب آسيا للكرة الطائرة بأن منافسات البطولة جاءت صعبة، ورغم تفوقنا في المباراة النهائية على المنتخب الباكستاني إلا أنّ الأخير لم يكن منتخبا سهلا، ولديه لاعبون على مستوى عال، لافتا إلى أنّ اللقب الذي حققه منتخبه كان وراءه إحساس بمسؤولية إدارية وفنية وأدائية، وما عودة المنتخب لأجواء البطولة بعد الخسارة من المنتخب الإندونيسي إلا تأكيد على هذه المسؤولية.
جبور: نلجأ إلى الإحصائيات والقرار للاحتكام
أفاد كل من اللبناني إميل جبور رئيس لجنة الاحتكام لبطولة كأس التحدي الآسيوي لمنتخبات الكرة الطائرة والسعودي الدكتور خالد الزغيبي عضو اللجنة بأن الأخيرة تستعين بالجانب الإحصائي في اختيار أفضل لاعبي البطولة، وتبقى الكلمة الأخيرة والقرار النهائي في الاختيار مرجعه إلى رئيس اللجنة.
راماريز: المستقبل لكوريا
لفت البرازيلي راماريز مدرب منتخب كوريا للكرة الطائرة إلى أنه أكمل شهرا واحدة في مهمته الفنية مع المنتخب الكوري، وهي فترة قصيرة كي يتعرف من خلالها على إمكانات المنتخب، زد على ذلك أن هناك أكثر من لاعب يغيب عن الصفوف لإصابات مختلفة.
جاء هذا التوضيح من البرازيلي ردا على سؤال الملحق الرياضي في »أخبار الخليج« هل المنتخب الكوري جاء إلى كأس التحدي كي يحقق المركز الثالث؟
وأوضح بأن جل العناصر التي حضر بها للدفاع عن شعار الطائرة الكورية هي من الفئة الشابة والتي تنقصها الخبرة، بيد أنها تمثل المستقبل للعبة في كوريا.
«سويد» يقود صافرة نهائي التحدي
أسندت مهمة قيادة المباراة النهائية بين المنتخببن القطري والباكستاني في بطولة كأس التحدي الآسيوي لمنتخبات الكرة الطائرة إلى الدولي سامي سويد.
وكانت المباراة قد انتهت نتيجتها لصالح المنتخب القطري بثلاثية نظيفة
تقوي: ما يمرّ به المنتخب الإيراني مرّت به منتخبات عالمية
لفت مهدي تقوي رئيس الاتحاد الإيراني للكرة الطائرة إلى أن ما يمر به منتخب رجال بلاده من تراجع في المستوى ليس مقتصرا على إيران، إذ أن الكثير من المنتخبات العالمية ومنها منتخبات القمة قد مرت بمثل ما يمر به المنتخب الإيراني ولكنها استعادت هيبتها، وهذا ما نعمل عليه.
وتابع رئيس اتحاد الطائرة الإيراني بأن منتخبه يمر بمرحلة من الإحلال والإبدال، وأنهم بعد منافسات دوري الأمم سيقدمون على استبعاد أكثر من لاعب وإحلال آخرين مكانهم.
وكشف مهدي تقوي للملحق الرياضي في (أخبار الخليج) عن أنهم في طريقهم للتعاقد مع مدرب من الطراز العالمي لقيادة المنتخب الإيراني خلال المرحلة المقبلة.
ويمني رئيس الاتحاد الإيراني النفس ألا تطول فترة عودة المنتخب إلى سابق عهده كأحد المنتخبات التي يشار إليها بالبنان، فالكرة الطائرة من الألعاب التي لها شعبيتها الجارفة وجمهورها الكبير في إيران، ومن هذا المنطلق لا نريد أن تتأخر عودة هذا المنتخب من أجل هذا الجمهور على حد تعبيره.