أخبار
انتهاء المحادثات غير المباشرة في قطر بين إيران وأمريكا بلا نتائج
أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، بأن “جولة المحادثات حول الاتفاق النووي التي عقدت بين طهران وواشنطن بشكل غير مباشر بوساطة أوروبية في العاصمة القطرية الدوحة على مدار يومين قد انتهت دون تقدم يذكر”.
ونقلت وكالة تسنيم، عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها “انتهاء المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة بسبب الإصرار الأمريكي على مواقفه التي لا تراعي المصالح الإيرانية”، موضحة أنه “خلال مفاوضات يوم أمس واليوم أكدت إيران مجددا على التوصل إلى اتفاق ثابت”.
ونوهت المصادر، بأن “الأمر الذي منع وصول المحادثات إلى نتيجة في هذه الجولة هو إصرار أمريكا على النص الذي اقترحته في فيينا 7 والذي يتضمن عدم قدرة طهران على الاستفادة من الجوانب الاقتصادية للاتفاق”.
وشددت المصادر، أنه “في الحقيقة أمريكا تسعى لإحياء الاتفاق النووي فقط لكي تحد القدرات النووية الإيرانية دون أن تراعي المصالح الاقتصادية الإيرانية”، مشيرة إلى أنه “بسبب ضعف إدارة بايدن وعدم قدرتها على اتخاذ قرار نهائي، لم يكن لاجتماع الدوحة تأثير كبير على تقدم المفاوضات”.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني، أن “المشاورات المستمرة بين طهران والدوحة تكرس الاستقرار في المنطقة”.
وأشار باقري كني، خلال لقائه أحمد الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية القطري ومحمد الخليفي مساعد وزير الخارجية في الشؤون الإقليمية، إلى الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى قطر، وكذلك زيارة أمير قطر إلى طهران، وذلك حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
ووصف هاتين الزيارتين بأنهما تشيران إلى توفر الإرادة السياسية العليا لقادة البلدين من أجل تنويع مجالات التعاون المشترك، معربا عن شكره لاستضافة قطر هذه الجولة من المفاوضات لإلغاء الحظر عن إيران.
من جانبه، أشار الحمادي إلى المشتركات بين البلدين، مؤكدا العلاقات المتنامية بين دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية في جميع الجوانب.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الثلاثاء، أن التوصل لاتفاق يضمن مصالح الجميع خلال مفاوضات الدوحة ممكن إذا تحلت واشنطن بالجدية، وذلك بعد الإعلان عن استضافة قطر لجولة محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني، في كلمة أمام أعضاء السفارة الإيرانية في تركمانستان: “إذا ترافقت هذه المرحلة من المفاوضات مع جدية وإرادة الطرف الأمريكي والدول الأوروبية الثلاث فإننا سوف نصل إلى نتائج تضمن مصالح الجميع ونعود إلى اتفاق عام 2015”.
وأضاف أن أي اتفاق في الدوحة ينبغي أن يضمن الحد الأقصى من مصالح طهران الوطنية، متابعا: “طلبنا من الطرف الآخر عبر المنسق الأوروبي أن ينتهج المسارات السياسية لكي نستطيع التوصل لاتفاق حول رفع العقوبات عن بلادنا”.
وأعلنت إيران في وقت سابق، اختيار قطر لإجراء المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة حول استئناف العمل بالاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الاثنين الماضي، عقد “محادثات غير مباشرة” مع الجانب الإيراني في العاصمة القطرية، الأسبوع الجاري، لمناقشة العودة إلى الاتفاق الدولي يضع قيودا على برنامج طهران النووي ويرفع عنها في نفس الوقت العقوبات الاقتصادية.
المصدر : سبوتينك