أخبارعلوم وتكنولوجيا
وزير الاتصالات: الأجندة الرقمية تدعم التحول في كل القطاعات
أعرب سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن سعادته باحتضان قطر لفعاليات قمة الويب خلال العام الحالي، مؤكدا سعي الدوحة إلى تقديم نسخ أفضل خلال السنوات القادمة، التي تواصل فيها الدوحة حرصها الكبير على استضافة الأحداث الكبرى، بما فيها تلك المرتبطة بقطاع التكنولوجيا، الذي بات يعد اليوم واحدا من بين أهم الأعمدة التي تبني عليها الدول عمليات تقدمها، مشددا على أهمية هذا الحدث العالمي في صناعة التكنولوجيا، وذلك خلال مشاركته في أحد جلسات اليوم الختامي من قمة الويب قطر 2024 تحت عنوان «خطة دولة قطر للمستقبل الرقمي».
أهمية الأجندة
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية الأجندة الرقمية 2030، ودورها في تعزيز الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة ودعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات، كما تناولت الجلسة دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في إنجاح القمة وأهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص في دعم الاقتصاد الرقمي الوطني، وذلك خلال مشاركته في أحد الجلسات الختامية لقمة الويب قطر 2024، تحت عنوان «خطة دولة قطر للمستقبل الرقمي» والتي ركزت على أهم التطورات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخطوط العريضة لخطة الابتكار الرقمي في دولة قطر للسنوات الخمس المقبلة.
الركائز الست
وبين المناعي الركائز الست التي تقوم عليها الأجندة الرقمية 2030، وفي مقدمتها البنية التحتية الرقمية، والحكومة الرقمية، والاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى والتكنولوجيا الرقمية، والاقتصاد الرقمي، والمجتمع الرقمي، لافتا إلى كيفية مساهمة هذه الركائز في تمكين دولة قطر من تسريع اعتماد التكنولوجيا، وتحقيق النمو الاقتصادي الرقمي، وتعزيز الابتكار، وتقديم خدمات حكومية ممتازة، ناهيك عن تطوير قاعدة بيانات قوية، وتمكين المجتمع من الازدهار في عالمٍ رقمي متنام.
مركز تكنولوجي
وشدد سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على دور الأجندة الرقمية 2030 في الدفع بقطر نحو أن تكون مركزاً تكنولوجياً عالمياً يتبنى أحدث التقنيات الرقمية، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والتوأمة الرقمية، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة من أجل تحقيق أهداف رؤيتها الوطنية 2030 واستراتيجيتها للتنمية الوطنية لتطوير اقتصاد رقمي قائم على المعرفة يتسم بالتنوع والتنافسية، ويُشجع دور القطاع الخاص، ويعتمد على الابتكار وريادة الأعمال.
العنصر البشري
ولفت المناعي إلى أهمية العنصر البشري في استراتيجية قطر، التي تعمل على تكوين جيل جديد قادر على التحضير للمستقبل الرقمي الذي تنشده الدوحة، مبديا اهتمام الدولة الكبير بقطاع التكنولوجيا واعتناق أحدق التقنيات المستخدمة في هذا المجال بالذات، من خلال التوسع في التشريعات والقوانين والسياسات التي تم وضعها في السوق المحلي، ما ساعد على استقطاب الكثير من الطاقات، حيث تم التركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل أساسي.
الاقتصاد الرقمي
وقال سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق قطر في العمل على الاقتصاد الرقمي، وتعزيز تخصص قطر في مجالات الصناعة الرقمية، وصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما سيشكل تحولا رئيسيا في الدولة، التي تتمتع ببنية تحتية قوية جدا من بين الأفضل في العالم، ما يسهل عمليات التواصل عبر الشبكة وتسريعها بصورة لا متناهية، ما عزز مكانة الدوحة في هذا المجال وضعها في موقع ريادي بين مختلف عواصم العالم.
وأشار سعادة الوزير في حديثه التكنولوجيا الخضراء إلى أن دولة قطر تقود خططها على أساس المستقبل الرقمي، مع إعطاء الأولوية للرقمنة باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق التنمية الوطنية، حيث تتمتع الدولة بإمكانات كبيرة لتبني التكنولوجيا النظيفة منها وفرة موارد الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، وأن استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية والبيانات الضخمة سيخدم طريقة عمل جميع القطاعات ويخفف من أعباء تكاليف التشغيل والصيانة ويجعلها أكثر كفاءة.
وتُقدم الأجندة الرّقمية 2030 فرصاً هائلةً للنّمو والتّطور في مختلف المجالات، وتعزز لمستقبلٍ أكثر كفاءةً وفعالية وترابطاً، وتعمل برؤيةٍ طموحةٍ لتحفيز مسارات النمو، وتعزيز الابتكار، من خلال تبني استراتيجياتٍ رقميةٍ مبتكرةٍ تَفتح آفاقاً جديدةً للابتكار الرقمي. وتُسرّع من وتيرة التحول الاقتصادي في قطر، وتعزِّز الكفاءة التنافسية من خلال خلق بيئةٍ اقتصاديةٍ رقميةٍ نابضةٍ بالحياة، تُشجع على ريادة الأعمال وتنمية المواهب الرقمية
المصدر : الشرق