يبدو أن مونديال كأس العالم المُقام في قطر 2022 سيدخل (موسوعة غينيس) للأخلاق الحميدة… نظراً لتركيزه على القيم والمبادئ ومقاومة الرذيلة وشعارات حاملي لواء الدفاع عن حقوق المثليين، وعلى رأسهم ألمانيا التي ودّع منتخبها البطولة مبكراً، ولله الحمد!
لقد سعت العديد من دول أوروبا إلى استغلال تلك المناسبة العالمية لتبني قضية اندماج المثليين والمتشبهين من الجنسين في المجتمع الدولي، لاسيما مجتمعاتنا المحافظة من خلال إقحام شعاراتهم الملونة في الملاعب والمنتديات والطرق، والسعي لإقناع دولنا بالاعتراف بزواجهم وعلاقاتهم الجنسية وكأنها أمور مسلّمة يجب ان تحترم تحت غطاء احترام حقوق الإنسان!
لقد نجحت قطر بتميز في مراقبة الوضع ومنع استغلال تلك البطولة للترويج للرذيلة والانحطاط تحت مسميات مختلفة مدعومة من دول أوروبا واتحادات دولية!
كما نجحت في مقاومة الضغوطات الدولية عليها في هذا الجانب حتى خاب (مسعاهم).
كما خاب مسعى الإعلام الإسرائيلي في الالتقاء بالعرب والاندماج معهم تحت شعار التطبيع، لاسيما من الجماهير الحاضرة ليجري معها لقاءات رياضية وجدت الصد والرفض، بل جاءت عكسية عليها برفع الأعلام الفلسطينية أمام مراسليها ومن ثم انتقال التعاطف مع الحق الفلسطيني إلى المدرجات ومن غير العرب والمسلمين مثل رفع رئيسة وزراء كرواتيا العلم الفلسطيني فرحة ببلوغ بلادها الدور الـ(16)!
ومن ثم انتقلت للاعبين الذين رفعوا الوشاح الفلسطيني مع ترديد الجماهير الاهازيج التراثية الفلسطينية الجميلة، وعلى رأسها الاهزوجة التي ضربت الـ(ترند) لصاحبتها (الحجة) أم العبد (حليمة الكسواني) ليرددها الجميع:
(شَدُّوا بَعْضُكُم يَا أَهْلَ فِلَسْطِينَ.. شَدُّوا بَعْضُكُم.. مَا ودعتكم رَحَلْت فِلَسْطِين.. مَا ودعتكم.. عَلَى وَرِقٍ صِينِي.. لِكُتُب بِالْحِبْر.. عَلَى وَرِقٍ صِينِي.. يَا فِلَسْطِين.. عَلَى إلَى جَرًّا لَك يَا فِلَسْطِين)!
شكراً قطر!
على الطاير:
– لا أهلاً ولا سهلاً في «شينغن» الاتحاد الأوروبي مادام سيربطها بإلغاء عقوبة الإعدام في بلادنا ويحشر أنفه في قوانيننا الداخلية!
ونحن من المنطلق الأوروبي نفسه، نوصي حكومتنا بإعادة النظر في عقد أيّ صفقات تجارية مقبلة مع الاتحاد الأوروبي ما لم يلغِ قوانينه الداعمة للمثليين!
• ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع… بإذن الله نلقاكم!
المصدر : الرأي