أخبارالدوحةالرياضةمحليات

مترو الدوحة وترام لوسيل ينقلان 18.2 مليون راكب خلال البطولة

سجل مترو الدوحة وترام لوسيل رقما قياسيا على صعيد عملياتهما التشغيلية وأعداد الركاب المنقولين، طوال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 إذ أعلنت شركة سكك الحديد القطرية /الريل/، في بيان صدر عنها اليوم، أن إجمالي مستخدمي شبكتي المترو والترام، خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر الجاري ، بلغ 18.2 مليون راكب، بواقع 17.4 مليون للمترو، و800 ألف للترام.

وأوضحت الشركة أن المعدل اليومي المسجل لمستخدمي المترو بلغ 600 ألف راكب، مقابل 27 ألف راكب صعدوا الترام، في حين بلغت عدد رحلات قطارات المترو المسيرة، خلال الفترة ذاتها 79 ألف رحلة، قطعت فيها مسافة 1.5 مليون كيلومتر، وتجاوزت المسافة التي قطعها الركاب 200 مليون كيلومتر.

وشهدت خدمات المترو والترام إقبالا كبيرا من جانب جماهير كأس العالم، خاصة خلال الثلاثة عشر يوما الأولى من البطولة، والتي شهدت إقامة مباريات دور المجموعات إذ سجلت أعلى نسبة حضور جماهيري في تاريخ البطولة، حيث أسهم المترو والترام في تقديم تجربة تنقل آمنة وموثوقة، أتاحت للجمهور فرصة حضور 4 مباريات في يوم واحد بدور المجموعات، والتنقل بين مختلف مناطق الفعاليات المرتبطة بشبكتيهما، وخلال هذه الفترة، كانت قطارات مترو الدوحة من بين أكثر القطارات ازدحاما في العالم.

بهذه المناسبة، قال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز السبيعي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الريل : “بلا شك كانت نسخة كأس العالم استثنائية، ويشكل نجاحها منظورا جديدا يرى من خلاله العالم دولة قطر، نحن فخورون بنجاح البطولة بفضل المستوى العالي من التنظيم والجاهزية، والجهود التنسيقية الكبيرة على مختلف المستويات بين جميع الجهات المعنية”.

وأضاف: كان لدعم وزارة المواصلات والإعداد الجيد على صعيد العمليات التشغيلية والتخطيط الاستراتيجي، وتوظيف جميع الخبرات والتجارب السابقة الدور الأكبر في نجاحنا، لقد تمكنا بفضل الله من تقديم نموذج ناجح على صعيد عمليات النقل خلال البطولة العالمية.

وأشار السبيعي إلى أن الشبكة سجلت أرقاما قياسية على صعيد العمليات التشغيلية وأعداد الركاب إذ تم خلال اليوم الخامس من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 نقل 827 ألفا و135 راكبا، عبر مترو الدوحة، ليتجاوز بذلك الرقم القياسي السابق، والبالغ 333 ألفا تم نقلهم في اليوم الوطني لعام 2019.

وتابع: في اليوم الأخير للبطولة، والذي تزامن مع احتفالات اليوم الوطني لعام 2022، شهدت خدمات الشبكة إقبالا استثنائيا إذ بلغ إجمالي الركاب نحو 810 آلاف راكب، وخلال البطولة، كانت محطات مشيرب، ولوسيل QNB، ومركز المعارض، هي أكثر محطات المترو ازدحاما، فيما كانت محطات لقطيفية، ووسط لوسيل، هي الأكثر استقبالا للركاب في شبكة ترام لوسيل.

وعلى صعيد الأداء التشغيلي لمحطات التبديل في شبكة المترو، ذكر : “استقبلت محطة مشيرب 400 ألف راكب يوميا، فيما استقبلت محطة البدع التي يتقاطع فيها الخطان الأخضر والأحمر قرابة 150 ألف راكب يوميا”.

ومن جانبه، قال المهندس عبدالله سيف السليطي، رئيس قطاع شؤون العمليات في الشركة : “لقد قدم مترو الدوحة أداء تشغيليا عاليا طوال البطولة، وتمحور هدفنا الأساسي حول توفير خدمات نقل ميسرة في ضوء الإقبال الجماهيري الكبير عليها، وقد أسهمت منظومة إدارة الحشود والخطط التشغيلية في تعزيز قدرة النظام على التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجماهير، خاصة خلال مباريات دور المجموعات، وواصلنا توفير جميع المعلومات وخدمات نقل متميزة وآمنة”.

ولفت السليطي إلى أن الشبكة ساهمت في تقديم بديل فعال للتنقل وتسهيل حركة ووصول الجماهير إلى منطقة الفعاليات في الكورنيش، وكذلك مهرجان فيفا للمشجعين بحديقة البدع، حيث استقبلت محطات المترو السبع الواقعة في محيط الكورنيش، وابرزها محطات الكورنيش والبدع، والخليج الغربي وقطر للطاقة، ومركز المعارض، وسوق واقف، ومشيرب، 870 ألف راكب في اليوم، بينما شهدت محطة لوسيل QNB إقبالا كبيرا من قبل الجماهير المتوجهة لاستاد لوسيل والفعاليات المقامة في درب لوسيل.

وأكد أن المترو أتاح للجماهير إمكانية الوصول لمناطق الفعاليات الأخرى، كمهرجان أركاديا الموسيقي، عبر محطة راس بوفنطاس، ومهرجان أرافيا مدل بيست الموسيقي عبر محطة الوكرة، ومدينة الكرفان عبر محطة المسيلة، ومهرجان درب الساعي عبر محطة الريان القديم.

أما المهندس جاسم محمد الأنصاري، رئيس قطاع تسليم المشاريع، فقد قال: “جرت عملياتنا التشغيلية بشكل متواصل لتقديم خدمة موثوقة للجماهير طوال ساعات الخدمة، وقمنا من خلال مركز التحكم بمتابعة حثيثة لمجريات الشبكة، مما أتاح لنا التكيف مع المتغيرات في المحطات، ومواكبة تدفق الجماهير في الأوقات التي شهدت فيها الشبكة إقبالا كبيرا، كزيادة عدد القطارات على المسارات، دون حدوث أي تأثير ملحوظ على الخدمات”.

وأضاف: عملت فرق الصيانة على ضمان استجابة سريعة من خلال تواجدها في مواقع استراتيجية على طول الشبكة، وتم جدولة جميع أنشطتها بشكل فعال، مما ساعد على ضمان جاهزية أسطول القطارات والأنظمة المصاحبة، رغم محدودية ساعات الصيانة المخصصة خلال اليوم.

وأشار الأنصاري إلى تنسيق الريل مع شركة /آر كيه إتش/ المشغلة للمترو والترام إذ تم رفد الكوادر العاملة بـ 5 آلاف موظف إضافي، لدعم خطط التنظيم، وإدارة الحشود، إلى جانب تركيب 560 لوحة إرشادية في محطات المترو لتسهيل الوصول إلى الملاعب بيسر.

وتابع: أسهمت جهود زيادة الطاقة الاستيعابية للمترو وتشغيل كامل الأسطول المكون من 110 قطارات، وتقليل زمن تردد القطارات إلى 165 ثانية، في استيعاب الحشود، وتسهيل تنقلها، كما لعبت الأنظمة في توفير معلومات آنية من المحطات حول حركة تدفق الركاب، مما عزز القدرة على التعامل مع مختلف السيناريوهات بشكل آمن.

كذلك تم نشر كوادر إضافية لتنظيم إدارة الحشود في الخطوط الأمامية بالمحطات، مع تركيب 20 جهازا إضافيا لشراء بطاقات الرحلات، و35 جهاز قارئ إضافيا عند بوابات محطات الاستادات ومناطق الفعاليات، لاستيعاب الطلب الجماهيري المتزايد على شبكة المترو.

بدوره، تحدث المهندس عبدالرحمن الملك، مدير شؤون أول بإدارة الجودة والصحة والسلامة والبيئة والأمن والطوارئ بالريل، عن جوانب الأمن والسلامة، لضمان تجربة نقل آمنة على متن الشبكة، وذلك من خلال رفع الجاهزية الأمنية على مختلف الأصعدة، والتي ساهمت بتوفير تجربة آمنة دون أي حوادث رغم الإقبال الجماهيري، وضمان توافق العمليات التشغيلية مع معايير الاستدامة.

وقال الملك : “استكمالا لجهود تعزيز تجربة الجماهير أثناء تواجدهم في المحطات، تمكن العملاء من الاستمتاع بالوصول إلى خدمات الإنترنت اللاسلكي من الجيل الخامس، إلى جانب تجربة تسوق مميزة عبر 250 محلا تجاريا، داخل محطات المترو والترام”.

وأضاف : التزمت الريل بتعزيز وتحسين تجربة العملاء، حيث تم الرد على 97 بالمئة من المكالمات الواردة لمركز خدمة العملاء، خلال 15 ثانية من تلقيها، مع تطبيق خطة تواصل شاملة مخصصة للعملاء.

وكانت شركة الريل قد احتفلت مؤخرا في حديقة الريان بنجاح الخطة التشغيلية لمترو الدوحة وترام لوسيل، خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، بحضور العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، ومسؤولي الإدارة العليا والتنفيذية بشركتي /الريل/ و/آر كيه إتش/ قطارات، تم خلال الحفل شكر جميع العاملين على إسهاماتهم في تنفيذ خطة التشغيل.

المصدر : الشرق

إغلاق