أخبارالاقتصاد (المال والأعمال)الدوحة
أصحاب صرافات : تحويلات عيد الفطر تنعش حركة سوق الصرافات
40 % زيادة الطلب مدفوعا بأداء مناسك العمرة
جمعة المعضادي: العمرة تعزز الطلب على العملات
محمد الزعابي: الريال السعودي الأكثر طلبا
ياسر البلوشي: البنوك عززت الخيارات في السوق
كشف العديد من أصحاب الصرافات عن زيادة في الطلب على العملات بداية من أول أيام رمضان المبارك وإلى غاية عيد الفطر، واصفين هذه المرحلة بأحد أهم المواسم التي يمر بها قطاع الصرافة على مدار السنة، حيث يتضاعف فيه الطلب على العملات بشكل واضح إذا ما قورنت الأوضاع بما كانت عليه في الأشهر السابقة، مقدرين نسبة ارتفاع حركة السوق بحوالي 40 %، واضعين الريال السعودي في مقدمة الأوراق النقدية الأكثر حاجة خلال هذه الأسابيع، بسبب توجه الكثير من المواطنين والمقيمين نحو المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، مضيفين إلى ذلك الدولار الذي كان ولا زال في صدارة التحويلات التي يشهدها سواق الأوراق المالية في الدوحة.
في حين بين البعض الآخر منهم الجاهزية التامة للصرافات، التي تعد نفسها كل عام من أجل تلبية الطلب المتواجد في السوق على العملات باختلافها، وهو ما أكد المتعاملون، الذين أشاروا إلى طرح شركات الصرافة لكل العملات التي يرغبون في تداولها وبالكميات التي يحتاجونها، وعلى رأسها الدولار الأمريكي، واليورو، والريال السعودي، مضيفين إليهم البنوك التي نجحت بدورها في مهمة تعزيز سوق العملات في الدولة، وإعطاء خيارات أكبر أمام الزبائن من أجل الحصول على ما يبحثون عنه، وذلك بطرق عصرية الكترونية اختصرت عليهم الوقت والجهد.
زيادة الطلب
وفي حديثه لـ صرح السيد جمعة المعضادي الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة إن مناسبتي شهر رمضان ومن بعده عيد الفطر تعتبران من بين أبرز مواسم قطاع الصرافة الدولة، واصفا ذلك بالمنطقي بالنظر إلى العديد من المعطيات التي تسهم بشكل كبير في زيادة حجم الإقبال على العملات الأجنبية خلال هذه الفترة، وعلى رأسها موسم العمرة ، بالإضافة لحاجة الأفراد الى كم أكبر من الأموال سواء داخل الدوحة أو خارجها مع تضاعف المصاريف في هذه المرحلة، ما يدفعهم إلى التوجه نحو الصرافات من أجل الحصول على ما يرغبون فيه سواء من خلال تغيير الريال بالعملات الأخرى كاليورو أو الدولار، أو تحويلها إلى بلدانهم الأصلية من أجل مساعدة أهاليهم وتمكينهم من قضاء رمضان ومن عقبه العيد في أفضل الظروف.
وقدر المعضادي نسبة ارتفاع الطلب على سوق الصرافة في الأسابيع الحالية بحوالي 40 %، إذا ما قورنت الأوضاع بما كانت عليه في الشهر الأخير، متوقعا أن تتسم في أيام عيد الفطر بالمزيد من الطلب، في ظل حاجة الأفراد إلى العملات الأجنبية، منتظرا استقرار السوق بعد ذلك إلى غاية شهر يونيو، الذي ستعود فيه الحركة الأسواق بمناسبة انطلاق موسم الإجازات، الذي تتحول فيه الصرافات إلى وجهة رئيسية من طرف المواطنين والمقيمين.
من ناحيته أكد محمد الزعابي مدير إدارة الشؤون الإدارية والعلاقات الحكومية في شركة الخليج للصرافة الارتفاع الملحوظ الذي شهده سوق الصرافة في الشهر الحالي، وهو ما كان متوقعا قبل بداية شهر الصيام، الذي يعد واحدا من بين الأفضل مواسم سوق الأوراق المالية في الدوحة، منوها بالدور الكبير الذي لعبته العمرة في انعاش الطلب على العملات، في ظل توجه العديد من المواطنين والمقيمين إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسكها في هذا الشهر الفضيل.
وأضاف الزعابي أنه وبناء على ذلك فإن الريال السعودي جاء في صدارة العملات الأكثر طلبا خلال موسمي الصيام، وسيكون كذلك خلال العيد، مضيفا إليه الدولار الأمريكي، ومن ثم اليورو، مؤكدا استعداد الصرافات إلى تحمل الطلب الراهن وبأريحية تامة سواء كان ذلك عن طريق الفروع الرسمية للشركات، أو عبر التطبيقات الالكترونية بالنسبة للشركات التي اتجهت لمثل هذه القنوات في المرحلة الأخيرة، ومن بينها الخليج للصرافة التي ركزت كثيرا على الجانب الرقمي من أجل تحسين جودة الخدمات التي تقدمها لعملائها.
وفرة الخيارات
من جانبه نوه ياسر البلوشي بقوة سوق الأوراق المالية في قطر، والذي يقدم العديد من الخيارات أمام العملاء من أجل الحصول على ما يرغبون فيه من عملات، وذلك بالاعتماد أولا على الصرافات التي تسعى جاهدة إلى تغطية الطلبات الموجودة في السوق خلال هذه المرحلة، التي تضاعف فيها الطلب على العملات بصورة جلية، مشيدا بالعمل الكبير الذي بذلته الصرافات في الفترة الماضية، التي ركزوا فيها بشكل واضح على تحسين خدماتهم المقدمة، بالذات من الناحية التكنولوجية، من خلال إطلاقهم للعديد من التطبيقات التي سهلت من عملية تخليص المعاملات، واختصرت الوقت والجهد.
وشدد البلوشي على أن عمليات الحصول على كميات أكبر من العملات لم تعد بتلك الصعوبة، في ظل توافر المزيد من الخيارات التي من شأنها تقديم مثل هذه الخدمات، وعلى رأسها البنوك التي بات بإمكانها سد كل الحاجيات، لاسيما المتعلقة منها بتحويل العملات من حساب لآخر في داخل أو خارج البلاد، وهو ما يخدم المواطنين الذين هم بحاجة إلى تحويل أموالهم للدول الأجنبية من أجل سداد فاتورات الاستيراد على سبيل الذكر لا الحصر، في الوقت الذي تمكن فيه هذه الخاصية المقيمين من الوصول بأموالهم إلى بلدانهم الأصلية، مؤكدا استعداد أغلب البنوك لتحويل القيمة التي يرغب فيها العملاء بأي عملة كانت، وذلك بالسهولة التامة مستدلا بعمليات التحويل التي قام بها في الفترة الأخيرة، داعيا جميع العملاء إلى اعتماد هذا الأسلوب الحديث والابتعاد عن المعاملات اليدوية التقليدية، باعتبار أن مثل هذه التحويلات المستقبلية تضمن السرعة والأمان في ذات التوقيت.
المصدر : الشرق