أخبارالدوحةشؤون دينية
الأوقاف تناقش دور الإمام والخطيب في إحياء المسجد وآثاره
نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يوم الخميس 7 مارس ندوة بعنوان دور الإمام والخطيب في إحياء المسجد وآثاره في شهر رمضان، ضمن المسار المعرفي لبرنامج مسارات ومنارات، وشارك في الندوة فضيلة الشيخ د. أحمد المحمدي، وفضيلة الشيخ د. حسام الدين السامرائي.
وتأتي إقامة الإدارة لهذه الندوة العلمية المعرفية نظراً لأهمية دور الإمام والخطيب في إحياء المسجد بشكل عام وخلال شهر رمضان بشكل خاص لما لهما من مكانة بارزة وحيوية في حياة المسلمين من خلال توجيه الجمهور والمصلين وإلهامهم بالمعاني العميقة للصيام والعبادة، حيث يقوم الإمام بأداء دور فعّال في إمامة المصلين في الصلوات الخمس والتراويح، وفي الدروس والمحاضرات الدينية التي يُقدمها في المسجد كما يسهم الإمام في توجيه الناس لتحقيق الروحانية والتقوى، ويشجعهم على الاجتهاد في الطاعات وترك المعاصي.
أما الخطيب، فله دور مهم في تحفيز المصلين وتوجيههم نحو الخير وتفسير القرآن الكريم وتبيان معانيه خلال خطبة الجمعة والمحاضرات الدينية الأخرى، ويقوم بتناول المواضيع ذات الصلة بالصيام والتقوى والتعاون والتسامح، محاولاً بذلك تشجيع المصلين على تحقيق الرضا الإلهي وتعزيز الروحانية الإسلامية في حياتهم اليومية.
ولا شك أن دور الإمام والخطيب في إحياء المسجد خلال شهر رمضان له آثار إيجابية عديدة على المجتمع المسلم، حيث يُسهمان في بناء الوعي الديني والروحي للمسلمين، وتعزيز التواصل الاجتماعي والروحاني بينهم، كما يُعدان نموذجًا يُحتذى به في الالتزام والتقوى والتفاني في خدمة المجتمع الإسلامي والإنسانية بشكل عام.
وخلال الندوة تناول المحاضران عدداً من المحاور أبرزها مكانة المسجد في الإسلام، وأهمية تفعيل رسالته لنفع الناس، أهمية الاستعداد للمواسم واستشعار المسؤولية، أهمية وضع خطة وأهداف وفق معطيات الواقع، بمعنى أن يقيس الإمام حاجات المصلين في المسجد، ويتعرف على مستواهم ليضع الخطة التي ترتقي بهم، وجوانب الاستهداف في الخطة تكون من خلال تحديد الخطبة المناسبة، وحلق القرآن الكريم وتحديد أهدافها المرجوة والعمل على تحقيق الاستفادة القصوى منها، إقامة المسابقات العملية والثقافية وفق أهداف ورؤى تربوية وإيمانية، توجيه رغبة الإنفاق عند الناس لما فيه الأصلح، وفي الدروس الدورية واليومية يكون بطرح المواضيع المناسبة والتي ترتقي بالجانب الروحي لرواد المسجد، وفي صلاة التراويح التركيز على كيف تؤثر التراويح وكيف نستغل إقبال الناس عليها بما ينفع الناس ويجمعهم على كتاب الله وفي بيت من بيوت الله في هذا الشهر الفضيل.
واختتمت الندوة ببيان مقترحات لبعض البرامج التي يمكن للإمام استغلالها في شهر رمضان المبارك والتي يكون لها كبير النفع والفائدة للمصلين وعموم المجتمع.
المصدر : الشرق